مقتل قيادي من المليشيات التابعة للنظام في هجوم بدرعا وتجدد الاشتباكات في دير الزور

جلال بكور

قُتل قيادي من المليشيات التابعة للنظام السوري مع مرافقه بهجوم جديد مساء أمس في درعا جنوبي البلاد، فيما تجددت الاشتباكات في ناحية الصور بين عناصر من “مجلس دير الزور العسكري” وعناصر من “الشرطة العسكرية” التابعين لمليشيات “قسد” في ريف دير الزور الشرقي.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد” إن مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة في بلدة أم المياذن شرقي درعا القيادي في المليشيات المحلية التابعة لفرع الأمن العسكري إسماعيل قداح، الملقب “سميغل”، ما أدّى إلى مقتله مع مرافقه المدعو محمد مفعلاني.

وكان إسماعيل، بحسب الناشط، قد دخل سابقاً في اشتباكات مع “اللواء الثامن” بعد فصله مع مجموعته منه إثر اتهامات بضلوعه في تجارة المخدرات، كما دخل في خلاف مع ضباط من فرع الأمن العسكري حيث جرى اعتقاله والإفراج عنه لاحقاً بضغوط من داعمين له.

وجاء هذا الهجوم بُعيد أقل من 24 ساعة من هجوم مجهولين نصبوا كمينا في حارة الفلاحات شمالي مدينة الصنمين للقيادي في المليشيات المحلية التابعة للمخابرات العسكرية في الصنمين فادي الفلاح، حيث أطلقوا النار عليه، ما أدّى إلى مقتله مع مرافقه عبد الله الفلاح، وإصابة مرافق يدعى علي الفلاح.

وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” قد أحصى، في يونيو/حزيران الماضي، 43 عملية اغتيال ومحاولات اغتيال أدّت إلى مقتل 29 شخصا وإصابة 14 آخرين، بينهم مدنيون وعناصر من قوات النظام وعناصر سابقون في المعارضة المسلحة أجروا تسوية مع الأخير.

تجدد الاشتباكات في دير الزور

من جانب آخر، قالت مصادر مقربة من “قسد” لـ”العربي الجديد” إن قوات “مجلس دير الزور العسكري” التابع للمليشيات سيطرت مساء أمس على حاجز بلدة “جديد عكيدات” واعتقلت كافة عناصره وصادرت معداته العسكرية، وذلك بعيد هدوء ساد المنطقة إثر تدخل قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ويسود هدوء صباح اليوم في المنطقة، وسط ترقب من السكان وتخوف من تصاعد الاشتباكات.

وذكرت المصادر أن رتل تعزيزات من “قسد” كان متوجهاً إلى قاعدة حقل العمر في ريف دير الزور الشرقي جرى إجباره على التراجع بعد مواجهته بالسلاح من قبل المجلس ومسلحين محليين تعاونوا معه.

وتحدثت المصادر أيضاً عن تجدد الاشتباكات في بلدة الصور الليلة الماضية، وقالت إنها نجمت عن ملاحقة “مجلس دير الزور العسكري” لعناصر من “الشرطة العسكرية” وقوات الأمن التابعة لمليشيا “قسد” بهدف اعتقالهم، وذلك بعد اعتقال قرابة 70 عنصرا من التشكيلين في البلدة ومحيطها.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الطرفين أمس إثر اعتقال الشرطة العسكرية عنصرين من تشكيلات المجلس، وأدّت الاشتباكات إلى مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من عناصر مجلس دير الزور العسكري واعتقال أحد عناصره، في حين قتل ثلاثة عناصر من الطرف الآخر.

وقالت المصادر، التي تفضل عدم ذكر هويتها لدواعٍ أمنية، إن التحالف الدولي يعمل على حل الخلاف بين الطرفين بهدف عدم تفاقمه، خاصة أنه يحمل في طياته نعرات “إثنية”، إذ إن جميع مكونات “مجلس دير الزور العسكري” من القبائل العربية التي تقطن دير الزور، بينما تشكيلات الشرطة العسكرية والأمن والكوماندوز غالبيتها من الكرد وبقية المكونات.

وكانت قد أفادت مصادر “العربي الجديد”، مساء أمس، بانسحاب “قسد” من قرى وبلدات في ريف دير الزور باتجاه القواعد العسكرية في حقل العمر وحقل كونيكو حيث توجد قواعد التحالف الدولي ضد “داعش”.

وكانت الخلافات الإثنية قد أُثيرت سابقاً ضمن تشكيلات “قسد” التي تتلقى الدعم من التحالف الدولي، وتتهم مكونات عربية “وحدات حماية الشعب” ذات المكون الكردي بممارسة انتهاكات بحق سكان المنطقة من بقية المكونات، على رأسها التجنيد الإجباري، بينما تنفي “وحدات حماية الشعب” ذلك.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى