عندما وصلنا الى حقيقة الحكومات العراقية وأطلقنا عليها صفة «التضليل والتخريب» في مقالة سابقة نشرت على موقعنا بتاريخ 2022/12/18 ، كنا ندرك جيداً ما نقول ، وقد أثبتت الأيام صدق توقعاتنا لأفعالهم بتغطية الفساد والفاسدين وسرقة المال العام ملحقة بفضيحة جديدة هي (ميزانية العار) الميزانية العامة للدولة التي تداول مناقشة بنودها في جلسات البرلمان مسبوقة باتفاقات جانبية لتنفيذ أجندات خارجية ، مما يدلل على أنها ميزانية خاصة «لطبقة معينة» وليست ميزانية عامة كما يدعون ، بذلك سوف تنعكس نتائجها السلبية لاحقاً .
إن هذه الحكومة التي عجزت عن وضع سياسة مالية سنوية للدولة كباقي دول العالم ، يثبت بالدليل القاطع أنها شريكة لما يخطط له في الغرف المظلمة لإعادة هيكلة العراق على عدد نفوس يتراوح ما بين السبعة الى العشرة ملايين نسمة ، لتحجيم شأنه وتقليل تأثيره في المنطقة ، وقد أوكلت هذه المهمة إلى الفئة الباغية قادة الكتل والأحزاب لتنفيذ هذه الأجندة الخطيرة ، من خلال رهن ثروات البلاد وبيع ممتلكاته وتجويع أبنائه لعقود قادمة ، وزرع الأمراض الفتاكة والمجاعة والتهجير المبرمج .
إن هذا المشروع الشيطاني سيمرر ما لم يتم الإطاحة بهؤلاء القتلة وانهاء وجودهم .
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} صدق الله العلي العظيم