أعلنت الجمارك الأردنية الثلاثاء، عن إحباط شحنة مخدرات قادمة من سوريا، عبر أحد المنافذ الحدودية الرسمية الفاصلة بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم دائرة الجمارك الأردنية في بيان، إن الكوادر الجمركية العاملة في معبر جابر-نصيب، أحبطت تهريب 400 حبة مخدرة من نوع “كبتاغون”، بوزن بلغ 67 كيلوغراماً.
وأضاف أن الشحنة كانت “مخبأة بطريقة فنية”، موضحاً أنه تم الاشتباه بشاحنة من نوع “براد”، حيث تم ضبطها بعد إخضاعها للفحص بطريقة الأشعة والتفتيش الدقيق للحمولة.
وأشار إلى أن المضبوطات وجدت “مخبأة بطريقة فنية متقنة بإحكام داخل أرضية الشاحنة القادمة من إحدى الدول المجاورة، والتي تم إعدادها خصيصاً لهذه الغاية”.
واستضافت العاصمة عمّان بداية أيار/مايو، اجتماعاً لوزراء خارجية العراق ومصر والسعودية والأردن إلى جانب وزير خارجية النظام السوري. وتبنى الاجتماع في بيان في ختام أعماله، مقاربة “خطوة مقابل خطوة” للحل السياسي في سورياـ وفقاً للمبادرة العربية التي كان الأردن أحد أبرز داعميها، في محاولة منه لدفع النظام لمكافحة تهريب المخدرات نحو الأراضي الاردنية، بهدف الوصول الى السوق الخليجية.
لكن الاجتماع الذي انبثق عنه في ما بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، وأفضى إلى تبني قرار إعادة النظام للجامعة العربية، لم يحقق الرغبة الأردنية، إذ أحبطت القوات الأردنية بعد نحو 3 أيام من مشاركة رئيس النظام بشار الأسد في القمة، شحنة كبيرة من المخدرات والأسلحة.
وتضمنت الشحنة القادمة من سوريا بحسب الإعلان الأردني، مليوناً و200 ألف حبة “كبتاغون”، إضافة إلى 500 كف حشيش، و400 شريط جاليكا المخدر، و5 أسلحة نارية من نوع “كلاشنكوف”، وكميات من الذخائر.
وسبق ضبط الشحنة، قيام مقاتلات أردنية بشن غارتين جويتين قرب الحدود مع سوريا، استهدفت إحداها تاجر المخدرات المعروف مرعي الرمثان في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي، والتي أدت إلى مقتله مع عائلته.
وفي تصريحات سابقة، أكد المسؤولون الأردنيون أن ميلشيات إيرانية بتسهيل من قوات النظام، هي من تقف وراء عمليات التهريب.
من جانبه، شنّ النظام حملة اعتقال استهدفت صغار التجار ومروجي المخدرات في درعا ودمشق، بينما ما زال كبار التجّار متواجدين دون أن تطاولهم تلك العمليات. واعتبر ناشطون أن الحملة وهمية، وهدفها إظهار التزامه بالمبادرة العربية للحل السياسي، والتي كان من ضمن أبرز بنودها، تعهد النظام بمكافحتها.
ومن المقرر أن يصدر الرئيس الأميركي الإستراتيجية التنفيذية لقانون “مكافحة كبتاغون الأسد” خلال حزيران/يونيو، والتي من ضمنها تقديم الدعم للدول الحليفة للولايات المتحدة المتضررة من تهريب المخدرات وضمنها الأردن، إضافة إلى تجفيف منابع المواد الأولية التي تأتي للنظام لاستخدامها في التصنيع، فضلاً عن ضرب الأسواق التي تستهدفها هذه التجارة.
المصدر: المدن