سبحان مغير الاحوال الذي غير حال الإطار التنسيقي وحكومته الحالية من حكومة مقاومة وغيرها من الشعارات الرنانة ، إلى حكومة مجاملة للحلفاء وتكميم أفواه المعارضين .
كذبة كبيرة تقودها الكتل السياسية الحاكمة الفاسدة ضحيتها أبناء الشعب العراقي وفي مقدمتهم أبناء الوسط والجنوب ، فحكومة «الله لا يوفقني السودانية» لم تختلف قولاً وفعلاً عمن سبقتها من حكومات المنطقة الخضراء التي جاء بها الإحتلال .
إن هذه الحكومة التي طبلت لها أحزاب المحاصصة الحاكمة وابواقهم الإعلامية ، نستطيع أن نصفها امتداداً لحكومة الرشى والفساد والإعمار الوهمي والوعود الفضفاضة غير قابلة التنفيذ وذات الشعارات الرنانة ، من تغيير المسؤولين الفاسدين الى إصلاح السياسة النقدية الخ …
الادهى من ذلك أنها جسدت المحاصصة بكل صورها ، حتى أصبحت طوق نجاة وايقونة للأحزاب الفاسدة المنهزمة ، بعد أن كادت تطوى مرحلتها وتعاد هيكلة العملية السياسية بالكامل لتنطلق مرحلة جديدة .
اليوم نقول هنيئا للمحتل وشركائه من دول الجوار والمنطقة بعد أن نفذت حكومة السوداني أجنداتهم وأرضت الجميع ، ولا ننسى تهنئة حكام المنطقة الشمالية الذين حصدوا مغانم اكبر من توقعاتهم رغم فسادهم وتشتتهم بالقرار ، كذلك أبطال سرقات القرن والمال العام ممن نفذوا من العقاب بعد أن أطلق سراحهم وشرعنة سرقاتهم بتوجيهات من الحكومة { الرشيدة } .
ولا ننسى الإرهابيين الذين تم إعادتهم لهذا الوطن الجريح ورفع الإجراءات القضائية عنهم ، كي يعاد تسويقهم من جديد للعملية السياسية الميتة سريرياً ، لقد أثبتوا قول القائل « تعسا لمن عارضنا » . هذه منجزات حكومة ( الله لا يوفقني ) أعان الله شعبنا العراقي عليها .