تعسًا لمن عارضنا

عصام البوهلالة

سبحان مغير الاحوال الذي غير حال الإطار التنسيقي وحكومته الحالية من حكومة مقاومة وغيرها من الشعارات الرنانة ، إلى حكومة مجاملة للحلفاء وتكميم أفواه المعارضين .

كذبة كبيرة تقودها الكتل السياسية الحاكمة الفاسدة ضحيتها أبناء الشعب العراقي وفي مقدمتهم أبناء الوسط والجنوب ، فحكومة «الله لا يوفقني السودانية» لم تختلف قولاً وفعلاً عمن سبقتها من حكومات المنطقة الخضراء التي جاء بها الإحتلال .

إن هذه الحكومة التي طبلت لها أحزاب المحاصصة الحاكمة وابواقهم الإعلامية ، نستطيع أن نصفها امتداداً لحكومة الرشى والفساد والإعمار الوهمي والوعود الفضفاضة غير قابلة التنفيذ وذات الشعارات الرنانة ، من تغيير المسؤولين الفاسدين الى إصلاح السياسة النقدية الخ …

الادهى من ذلك أنها جسدت المحاصصة بكل صورها ، حتى أصبحت طوق نجاة وايقونة للأحزاب الفاسدة المنهزمة ، بعد أن كادت تطوى مرحلتها وتعاد هيكلة العملية السياسية بالكامل لتنطلق مرحلة جديدة .

اليوم نقول هنيئا للمحتل وشركائه من دول الجوار والمنطقة بعد أن نفذت حكومة السوداني أجنداتهم وأرضت الجميع ، ولا ننسى تهنئة حكام المنطقة الشمالية الذين حصدوا مغانم اكبر من توقعاتهم رغم فسادهم وتشتتهم بالقرار ، كذلك أبطال سرقات القرن والمال العام ممن نفذوا من العقاب بعد أن أطلق سراحهم وشرعنة سرقاتهم بتوجيهات من الحكومة { الرشيدة } .

ولا ننسى الإرهابيين الذين تم إعادتهم لهذا الوطن الجريح ورفع الإجراءات القضائية عنهم ، كي يعاد تسويقهم من جديد للعملية السياسية الميتة سريرياً ، لقد أثبتوا قول القائل « تعسا لمن عارضنا » . هذه منجزات حكومة ( الله لا يوفقني ) أعان الله شعبنا العراقي عليها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى