إبراهيم كالن: نشدد على ثلاث قضايا مع سورية ولا نخطط لقمة مع بشار الأسد حالياً

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، عدم وجود خطة لعقد قمة على مستوى الرؤساء، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في الوقت الحالي.

وجاء ذلك في لقاء متلفز على شاشة (A Haber) التركية.

كالن أشار خلال اللقاء إلى أن الجهات المعنية ورؤساء أجهزة المخابرات يعملون على تطوير القضايا المتعلقة وتقدمها حتى يتم النظر في إجراء اجتماع مماثل في وقت لاحق، ولكنه أكد أنه ليس هناك خطة لعقد اجتماع من هذا النوع في المستقبل القريب.

ثلاث قضايا رئيسية بين النظام وتركيا

وأوضح كالن وجود ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بعملية التقارب مع النظام السوري: “القضية الأولى تتعلق بمكافحة الإرهاب واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في المنطقة، والقضية الثانية تتعلق بضمان عودة اللاجئين إلى سوريا بطريقة آمنة وكريمة وعلى أساس طوعي، وضمان استمرارية هذه العملية، وتوفير بيئة اقتصادية مستدامة لهم”.

وشدد كالن  على أهمية مواصلة عمل اللجنة الدستورية والتقدم في العملية السياسية من خلال المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام.

وتطرق كالن إلى مسألة اللاجئين السوريين في البلاد، حيث أكد على ضرورة وجود تعاون دولي وتعزيز الجهود وإيجاد حل لتوفير الاستقرار والأمن في المنطقة، وأضاف: “استخدمت قضية اللاجئين كأداة سياسية في الحملة الانتخابية، ونتيجة للجهود التي بذلناها، تمكنّا من عودة ما يقرب من 600 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم”.

“لا يمكن ترحيل مليون سوري بالإجبار”

وأكد كالن على أهمية اتخاذ إجراءات قوية لمنع عودة مشكلة اللاجئين إلى تركيا، وأشار إلى أن التعامل مع الأزمة بشكل أحادي عن طريق إجبار مليون شخص على العودة إلى الحدود السورية وترحيلهم سيؤدي فقط إلى خلق مشكلة جديدة للاجئين وإحداث مأساة إنسانية.

وحذر كالن من تداعيات تلك الخطوة: “تركيا ستواجه تحديات جديدة تتمثل في وجود مليون شخص في حدودها، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتوليد موجة جديدة من الهجرة، وهذا سيشجع تجار البشر وتجار المخدرات والإرهابيين على التسلل إلى المنطقة، وبالتالي ستواجه تركيا مشكلات أمنية أكبر وأعظم”.

وفي ضوء ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية على ضرورة التعامل بجدية مع هذه المشكلة والعمل على إيجاد حلول حكومية فعّالة تمنع تفاقم الأزمة وتحولها إلى أزمة أمنية جديدة تشكل تهديدًا على تركيا.

وأعرب كالن عن أن الحكومة التركية ترغب في عودة اللاجئين السوريين، إلا أنه دعا إلى عدم نسيان أن اللاجئين هم بشر أيضاً، وأضاف: “تركيا وسوريا جارتان تاريخيتان عاشتا معا على الأرض نفسها لمئات السنين”.

وفي سياق الحملة الانتخابية، أبدى كالن استياءه من استخدام تعابير ومواقف عنصرية جداً، واصفاً هذه التعابير بأنها صعبة التصديق، وبأنها تمثل تصوراً خاطئاً ومسيئاً للعلاقات التاريخية والقرابة بين الشعبين التركي والسوري.

المصدر: موقع تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى