تعرضت طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق نار من الأراضي السورية، اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من تحذير إسرائيلي لرئيس النظام السوري من عواقب “عدم الابتعاد عن إيران”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في تغريدة على “تويتر”: “تعرضت مسيرة درون تابعة لجيش الدفاع لإطلاق نار من أسلحة خفيفة من داخل الأراضي السورية عندما كانت تهم بمهمة جمع معلومات اعتيادية”.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، قوله إن “الجيش رد بإطلاق نيران على المنطقة التي تم رصد إطلاق النار منها، وأتمت المسيرة مهمتها دون أضرار”.
وكان جيش الاحتلال، أعلن في إبريل/ نيسان الماضي، عن سقوط طائرة مسيرة تابعة له داخل الأراضي السورية، بسبب “عطل فني”.
وتواصل إسرائيل اختراق الأجواء السورية بطائرات مسيرة، وتشن بشكل متواصل غارات داخل الأراضي السورية منذ عام 2011، بدعوى محاربة الوجود الإيراني في سورية.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، ثلاثة إسرائيليين، مارسوا رياضة الهبوط المظلي، قرب الحدود الفلسطينية اللبنانية.
وأشارت قناة “كان العبرية” إلى أن المظليين تسببوا بتفعيل الإنذار والطوارئ في عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، قبل أن يتمكن الجيش من اعتقالهم.
وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي وجه، أمس الثلاثاء، إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، رسالة تحذير بأن “الاقتراب من إيران يعني بقاء سورية دولة مدمرة ومن دون مستقبل”.
وقال هليفي، خلال مشاركته في “مؤتمر هرتسليا” الأمني: “إذا أراد بشار الأسد بناء سورية بعد الحرب الأهلية عليه أن يأخذ بمحمل الجد أن أي دولة تتمسك بإيران هي دولة فاشلة وستبقى مدمرة ولا مستقبل لها”، معبراً عن رأيه بأن إيران تستخدم سورية “ساحةً لشنّ حرب محتملة ضد إسرائيل”.
وفي تعليقه على خبر إطلاق النار على المسيرة الإسرائيلية، قال الناشط محمد الحشيش، المقيم في محافظة القنيطرة الحدودية مع الجولان السوري المحتل، إن ثمة مجموعات يرعاها “حزب الله” اللبناني تنشط في المنطقة، وتقوم بين حين وآخر بعمليات تدريب وإطلاق نيران باتجاه أهداف إسرائيلية.
وأضاف الحشيش، لـ”العربي الجديد”، إن “قوات النظام السوري لا تملك سيطرة على هذه المجموعات التي كان أسسها سمير قنطار العضو في حزب الله، والذي اغتالته إسرائيل في ناحية جرمانا قرب دمشق نهاية العام 2015”.
المصدر: العربي الجديد