اختتام أعمال القمة العربية باعتماد “إعلان جدة” || محمد بن سلمان: لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات

اختتمت القمة العربية الثانية والثلاثين التي انعقدت الجمعة في جدة، واعتمد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة “إعلان جدة”، بحسب ما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيس القمة.

وكانت القمة قد انطلقت ، وقد استقبل ولي العهد السعودي قادة الدول والوفود المشاركة، وبينهم الرئيس السوري بشار الأسد.

واكتمل صباح الجمعة وصول القادة المشاركين، فيما كان من أبرز الغائبين الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد الذي أوفد نائبه منصور بن زايد، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام”، الجمعة.

ووصفت صحيفة “الرياض” في صفحتها الأولى قمة جدة بأنها “قمة القمم”، وعززت السلطات السعودية الإجراءات الأمنية في الطرق المؤدية إلى فندق “ريتز كارلتون” الفخم الذي استضاف القمة مع بدء توافد القادة العرب، الخميس.

وتزينت شوارع جدة الرئيسة بأعلام الدول المشاركة ومن بينها العلم السوري، ورحبت لافتات مضيئة في الشوارع بضيوف “قمة جدة”.

وبعد 13 عاماً من الغياب، عاد الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية في جدة التي ناقشت أيضاً النزاعين في السودان واليمن.

ووصل الأسد إلى مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر، مساء الخميس، في أول مشاركة له منذ علقت عضوية دمشق في الجامعة رداً على قمعها الاحتجاجات الشعبية ضد النظام التي خرجت إلى الشارع في 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع دام أودى بأكثر من نصف مليون شخص.

وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد وصوله إلى جدة قبل أيام “نعبر عن سعادتنا بوجودنا في السعودية، هذه القمة مهمة جداً”، مضيفاً “نتمنى لهذه القمة كل النجاح”.

وكانت قمة سرت في ليبيا في مارس (آذار) 2010 آخر قمة حضرها الأسد.

وأعلنت قطر أنها لن تطبع العلاقات مع حكومة دمشق لكنها أشارت إلى أنها لن تكون “عائقاً” أمام الخطوة التي اتخذتها الجامعة العربية، وأمس الخميس، أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في بيان، أنه سيترأس وفد بلاده إلى القمة العربية.

وجددت واشنطن، من جهتها، التأكيد أنها “لا تعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى الجامعة العربية”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل “لن نعمل على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد كما لا ندعم بالتأكيد الآخرين على فعل أيضاً”.

وإضافة للتحديات الكبيرة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، أخذت القمة العربية في الاعتبار قضايا دولية مثل الحرب في أوكرانيا، بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

المصدر: اندبندنت عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى