أنهى، أمس الجمعة، وفد طبي زار منطقة شمال غرب سورية، نحو 80 عملية جراحية نوعية، بينها 20 عملية جراحية تجميلية، وذلك بعد دخول المنطقة بالتنسيق مع مديرية صحة إدلب، في إطار جهودها في التنسيق مع الفرق الطبية العربية والدولية للدخول وإجراء تدريبات تخصصية وعمليات جراحية معقدة.
وقال زهير القراط، مدير صحة إدلب، لـ”العربي الجديد”، إنّ عدداً من الوفود زارت، مؤخرا، المنطقة من معظم دول الاتحاد الأوروبي وأميركيا الشمالية وبلدان عربية وإسلامية متعددة. البعض تكررت زياراتهم للاطلاع على الواقع الصحي، وتم التنسيق مع مديري الصحة لتحديد أهم المتطلبات لتطوير هذا القطاع، وتم تحديد المعدات والمستهلكات والأدوية والاختصاصات النوعية المطلوبة لتقديم الخدمات للمتضررين من الزلزال بشكل خاص، والمرضى الآخرين بشكل عام، خاصة بعد إيقاف تحويل المرضى إلى جنوب تركيا.
وأضاف القراط، أنّ الوفود قدّمت خدمات جيدة جداً على مستوى العمليات الجراحية النوعية التي قاموا بها، وكذا المعدات التي قدمتها للمنشآت الصحية في شمال غرب سورية.
من جانبه، قال الدكتور حسام قرة محمد، معاون مدير الصحة وهو طبيب مختص في الحروق والعظام، لـ”العربي الجديد”، إن الوفد الطبي الجراحي أجرى نحو 60 عملية، ضمنها 20 عملية تجميلية، واتسم عملهم بالإنسانية والتفاعل مع المحيط والمرضى. مضيفا: “نحن في مديرية صحة إدلب نشجع هذه الزيارات، وبعض الأطباء يجرون عمليات معقدة ويقدمون نوعاً من التدريب، ونتمنى تكرار هذه الزيارات، كونها مفيدة جدا للواقع الصحي”.
محمد السطوف، وهو أحد سكان إدلب، توجه مع طفله المصاب بحروق في وجهه إلى مستشفى عقربات لعرض حالته على الوفد الطبي القادم من بريطانيا، وقال في حديث لـ”العربي الجديد”، إن زيارة الوفد تشكل أملا له في إجراء عملية يحتاجها الطفل، على أمل أن يتماثل للشفاء.
من جانبه، قال بسام خليفة لـ”العربي الجديد” إن ابنه يعاني من تشوه في مفصل الحوض، وزيارة الوفد يمكن أن تكون نقطة تحول بإجراء عملية يحتاجها طفله.
وكان ضمن الوفد الطبي إيلي نوت، وهي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة دافيد نوت (David Nott) التعليمية البريطانية. والتقت خلال زيارتها الأولى إلى شمال غرب سورية مع الكوادر الطبية في محافظة إدلب، كما أجرى الوفد الطبي المرافق لها العديد من العمليات الجراحية والتدريبات النوعية في مشفى عقربات بريف إدلب الشمالي والذي تدعمه منظمة “UOSSM”.
وجاءت هذه الزيارة بالتنسيق مع منظمة Action for Humanity وتعتبر الأولى لإدارة مؤسسة دافيد إلى المنطقة، حيث جاءت تتويجاً لجهود التعاون بين المؤسسة ومديرية صحة إدلب وهيئة الاختصاصات الطبية في مجال تأهيل وتدريب الكوادر الطبية، خاصة ضمن مشروع تقوية النظام الصحي في منطقة شمال غرب سورية، وسبق أن أجرت المؤسسة سابقاً العديد من الدورات للكوادر الطبية في محافظة إدلب.
المصدر: العربي الجديد