نظّمت هيئات وشخصيات ثورية شماليّ سورية “المؤتمر الثوري العام”، مساء السبت، تحت شعار “معاً لإسقاط نظام الأسد”، بهدف الوصول إلى حالة تمثيلية للثورة السوريّة.
وعن المؤتمر الذي عقد في مدينة عفرين شمال غربيّ سورية، قال محمد العلي، أحد المشاركين في هذا المؤتمر خلال حديثه لـ”العربي الجديد”: “دائماً نسمع عن دعوات لمؤتمرات وتجمّعات وتكتّلات، العبرة ليست في المؤتمرات ولا في الاجتماعات. العبرة في نصر هذه الثورة العظيمة”.
وأضاف العلي: “لا يهمني أن تمثل منطقتي أو شخصي في هذا المؤتمر أو في أي تجمع ثوري. ما يهمني أن تتحقق أهداف الثورة في إسقاط هذا النظام المجرم، وإحالة رموزه ورئيس هرمه على المحاكم الدولية كمجرمي حرب، وإعادة تكوين الدولة المختطفة، لكون مؤسسات الدولة ما زالت تختطفها عصابة النظام التي تدعي زوراً أنها حكومة سورية. وما هي إلا منظومة أمنية تغتصب هذه السلطة”.
ومضى قائلاً: “أتينا اليوم لنعبّر عن استمرارية الثورة ونحقق تأكيد أهدافها وثوابتها في إسقاط النظام المجرم ومحاسبة رموزه وبناء العدل وبناء دولة المؤسسات ودولة الحريات والإفراج عن المعتقلين جميعاً. ومستمرون بهذه الثورة حتى إسقاط النظام المجرم”.
ويضم المؤتمر طيفاً واسعاً من الشخصيات الثورية السورية من داخل سورية وخارجها، كما بين أسامة العمر أحد المشاركين في المؤتمر، وقال لـ”العربي الجديد”: “المؤتمر هو مؤتمر ثوري عام يرتكز على شخصيات وطنية ثورية مستقلة داخل وخارج سورية وأيضاً تجمعات سياسية ونقابية ثورية داخل وخارج سورية”.
وأضاف العمر: “سيذهب هذا المؤتمر إلى تشكيل أمانة عامة منتخبة من الأجسام والشخصيات ولها الصلاحية الكاملة بالتعامل مع كافة الملفات على الساحة داخل وخارج سورية إدارية وسياسية وعسكرية، وكل ما يلزم الشأن العام، وهذا بشكل مختصر ما يرجى من نتائج المؤتمر”.
بدوره، قال رضوان الأطرش، وهو ناشط سياسي، خلال حديثه لـ”العربي الجديد”: “نحن الآن في الشمال السوري في المؤتمر الثوري العام، حضر المؤتمر 70 جسماً ثورياً ونقابياً وعشائرياً، إضافة إلى شخصيات سياسية وعشائرية مستقلة، ويسعى المؤتمرون لطرح أفكار سياسية وتنظيمية الهدف منها إيجاد حالة تمثيلية للثورة السورية، أيضاً تم توزيع ميثاق على الحاضرين يتعلق بالحل السياسي في سورية المستقبل”.
ويهدف المؤتمر، حسب منظميه، إلى الاتجاه لخلق جسم سياسي منافس للائتلاف السوري، الذي ينظر له المشاركون في المؤتمر على أنه فشل في تلبية مطالب الشعب السوري. وهذا ما أشار له الناشط الثوري أحمد حجازي خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، وقال: “تشكيل جسم سياسي داخل المنطقة شمال غربيّ سورية، الهدف منه نزع الشرعية عن الائتلاف وحاضنته الشعب السوري في المنطقة”.
ويأتي المؤتمر على خلفية احتجاجات شعبية شهدتها مناطق شمال غربيّ سورية، رفضاً لخطوات التطبيع مع النظام السوري، بهدف إيصال رسالة، مفادها أن النظام لا يقبل بالحلول السياسية.
المصدر: العربي الجديد