وجهت كتائب المقاومة الشعبية لتحرير الأحواز أمس 30 أيار/مايو 2020رسالة إلى الشعب الأحوازي العظيم جاء فيها: “إن الصراع بين الحق والباطل قد وقعت أحداثه منذ فجر التاريخ ومنذ ان وجد الإنسان في هذه الحياة والصراع بين هابيل وقابيل ليس بخافٍ على أحد وهو يمثل الصورة الأولى من صور هذا الصراع بين الحق و الباطل وان أهل الحق يغلبون أهل الباطل وينصرون عليهم بالصبر والثبات على الحق وبالأخذ بأسباب النصر، فلقد ثبتت حقيقة النزاع بين الحق و الباطل وبناء مسار التاريخ عليها، فجدير بنا ان نثبت حقيقة مرتبة عليها وهي ان الحق هو المنتصر في النهاية وان الباطل وان حقق انتصارات هنا وهناك، فإنها انتصاراتٌ آنية واهية وليست بانتصارات حقيقية واقعية.
ومن هؤلاء الذين ركبوا موجة الشيطان ليسارعوا في الافساد والطغيان أولئك الذين تنكروا بلباس الدين للوصول إلى نواياهم الشريرة والباطلة او الذين اصطفوا مع الزمرة الرجعية من ملالي نظام طهران الذين ضعف الإيمان في قلوبهم وظنوا بالله غير الحق، فقد بانت احقادهم ومؤامراتهم ضد الأمة العربية وانطلاقا من الشعب العربي الأحوازي حيث اُستغلت ثرواته الزاخرة لمآربهم الخبيثة على الأمة العربية وعلى العالم.” ثم قال : “لقد بانت من أول يومٍ لثورتهم النكرة لتبدأ معها ملامح الجبروت والظلم ضد الشعوب الذين اذاقهم النظام البهلوي اللعين، المرارة والحرمان ومن ضمن هذه الشعوب الواقعة تحت الاحتلال والعبودية، شعبٌ عربي، عريقٌ بتأريخه، زاهرٌ بثقافته، إنه الشعب العربي الأحوازي الذي مع بداية تربع الملالي على عرش جغرافية إيران، أُحيكت ضده المخططات من أجل ابادته وشطبه من خارطة الوجود وذلك عبر ارتكاب جريمة ضد الإنسانية التي كشفت بصفة قطعية عن الوجه الحقيقي للمحتل وللنظام الملالي الذي تمادى في بطشه ابان ثورته الحاقدة يومٌ لا ينسى من ذاكرة الأجيال، يومٌ جسّد اصطفاف أهل الباطل بكل قوته وعتاده ضد أهل الحق الذين آمنوا بربهم وبقضيتهم،، ولم يكن لديهم سوى إيمانهم بالله الواحد القهار،، انه يوم الأربعاء الموافق 30مايو 1979ميلادية، فقد قام الأخطبوط، خميني الدجال بواسطة جزار العصر احمد مدني ومصاص دماء الأبرياء خلخالي، بمجزرة وحشية لم يشهد لها التاريخ قبل ذلك واستمرت ثلاثة أيامٍ بلياليها، قامت بها قوات ومليشيا تابعة لحكومة الاحتلال الإيراني القادمة من خلف الجبال لتحصد ارواح سكان مدينة المحمرة، الصغيرة بحجمها، الكبيرة بتاريخها وحضارتها وماضيها، مما نتج عن هذه المجزرة الرهيبة، قتل واعدام اكثر من 500شخص من السكان الأصليين المنتمين للأمة العربية وجرح واعتقال المئات لدى سلطات هذا النظام البربري، كما قام بتدمير واحراق البيوت والتهجير القسري وزرع بذور الفتن في اوساط المجتمع المدني.” ثم قال ” أيها البواسل في احوازنا الحبيب
إننا في هذا اليوم في ذكرى يوم الأربعاء الأليمة، نعلن للعالم بأن القمع الدموي الوحشي للاحتلال الإيراني الغاشم مازال مستمراً على الشعب العربي الأحوازي، فبرغم انحصاره بزاوية من قبل المجتمع العالمي، الا انه بات أكثر وحشية من ذي قبل ولا يمكن لنظامٍ أسس على القتل والدماء ان يتراجع عن مبدئه العنصري ومنهجه السفاح، إلا بإجماع العالم لطرد الباطل المتمثل بالاحتلال الإيراني من بلدنا الأحواز واحقاق الحق لأهله الذين لم يعد ما بوسعهم إلا أن يكافحوا من أجل الحفاظ على حياتهم. وهذا موجزٌ مما تشاهدونه كل يوم على شاشات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي سقوط القتلى والاعتقالات والتشريد للعوائل و التطهير العرقي من خلال بث السموم المخدرة ونشر الاوبئة والأمراض في اوساط الشعب الاحوازي وتفشي ظاهرة البطالة المتعمدة للأحوازيين وحرمانهم من لقمة العيش باستقطابه العمالة من العمق الايراني على حساب المواطن الأحوازي وأخيراً قام بأسلوب جديد لم يفعله اي طاغية على مر الزمان وهو قطع المياه على المدن والقرى والاقضية كقضاء الغيزانية العائمة على بحورٍ من النفط بغية تهجيرهم وابعادهم عن مستحقاتهم في خيرات بلدهم. كل هذا يمثل الإرهاب والاجرام بحق الأبرياء وفق القرارات والقوانين الدولية ورغم المحاولات المتكررة من قبل الخيرين والشرفاء بوقف عجلة الموت، إلا أن إيران الشوفينية مستمرة، ولا تعي أي اهتمام للمنظمات الدولية والقرارات الصادرة بما يرتبط بحقوق الإنسان.” وأضاف ” نقولها بكل صراحة لم يعد لدينا من الصبر تجاه معاناة شعبنا والمآسي التي حلت به ومن الواجب على كل إنسان غيور وكل شخصٍ شريف ان يقف عند صرخة طفلٍ جائع خائف أو عويل امرأة فاقدة عزيزٍ عليها تستغيث وتنادي من ويلات نظامٍ لا يرحم الصغير والكبير، من نظامٍ أوجد جبالا من جثث الأبرياء وعرّج على المجازر ليقف متفرجاً مستبيحاً لدماء الشعوب.
إننا نعلن أمام العالم وانصافاً لحق الأجيال الصاعدة وتكريما للأجيال الماضية التي مورست عليها شتى أساليب التعذيب َتخليدا لذكرى الشهداء والاسرى و بأعلى درجات الصدق وايمانا منا بقضيتنا ومنهجنا نتصدى لجميع مناوراته ولوبياته العنصرية ليبقى تاريخنا في طليعة الأحرار ولعدم تفريطنا بما تم إنجازه من قبل ثوارنا طيلة الاحتلال، سنستمر بكفاحنا ضد المحتل ونواجهه بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لنفرض حقنا، حق تقرير المصير الذي تكفله قرارات الامم المتحدة والجمعيات التابعة لها وبأي ثمن كان حتى ندحره خارج اسوار الاحواز ويعيش شعبنا العربي الأبي حراً كريماً وموحداً فوق أرضه فخوراً بماضيه ومسترشداً به في صياغة مستقبله في ظل الحق والعدالة الاجتماعية”.