موسكو تجدد محادثات رأب الصدع بين دمشق وأنقرة باجتماع رباعي

يأتي اللقاء على وقع تغيرات دبلوماسية بالمنطقة مع انفتاح عربي متسارع تجاه دمشق.حيث تستضيف موسكو، الثلاثاء، جولة جديدة من المحادثات بين مسؤولين سوريين وأتراك بحضور إيران، وفق ما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الإثنين، في خطوة تأتي في إطار المساعي الروسية لإصلاح العلاقات بين دمشق وأنقرة.

وقال أكار، وفق تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول “خططنا لعقد اجتماع رباعي في العاصمة الروسية” الثلاثاء، على أن يحضره “وزراء دفاع ورؤساء استخبارات” تركيا وروسيا وسوريا وإيران.

وأضاف “هدفنا هو حل المشكلات من خلال المفاوضات وإحلال السلام بالمنطقة في أقرب وقت ممكن”.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية في وقت لاحق عقد الاجتماع الثلاثاء بين وزراء دفاع الدول الأربع في موسكو “استكمالاً للمباحثات السابقة”.

وتعمل موسكو على رأب الصدع في العلاقة بين دمشق التي تعد أبرز داعميها، وأنقرة التي تعد أبرز داعمي المعارضة السياسية والعسكرية منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل 12 عاماً.

وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع.

وجاء عقد اللقاء بعد بروز مؤشرات عدة خلال الأشهر الأخيرة على تقارب بين دمشق وأنقرة.

ولم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان دعا رئيس النظام السوري بشار الأسد مراراً إلى التنحي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ”القاتل”، إمكانية عقد لقاء معه.

لكن الأسد أعلن في تصريحات أخيراً أنه لن يلتقي أردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا.

مساعٍ لتحقيق الثقل الدبلوماسي

وتدعم موسكو جهود تحقيق مصالحة بين تركيا وسوريا، خصوصاً أن من شأن إحراز أي تقدم أن يظهر ثقلها الدبلوماسي على رغم العزلة التي تواجهها من الدول الغربية منذ بدئها الحرب على أوكرانيا.

وتعتبر تركيا وجودها العسكري في سوريا ضرورياً لحماية حدودها وإبعاد المقاتلين الأكراد، الذين تصنفهم “إرهابيين” على رغم أنهم تصدوا بشراسة لتنظيم “داعش”.

واستضافت موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري اجتماعاً رباعياً، ضم دبلوماسيين من تركيا وسوريا وروسيا وإيران، في إطار الإعداد لاجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية.

ويعقد الاجتماع الثلاثاء على وقع تغيرات دبلوماسية في خريطة المنطقة مع استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية برعاية بكين، وانفتاح عربي متسارع تجاه دمشق، عززته الأسبوع الماضي زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، هي الأولى لمسؤول سعودي إثر القطيعة الدبلوماسية بين البلدين منذ بدء الحرب.

المصدر: أ ف ب/اندبندنت عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى