تشن روسيا الاتحادية حرباً هجينة على أوكرانيا منذ سنوات عديدة. وبعد غزوها لأوكرانيا بدأت أجهزة المخابرات الروسية في تشويه سمعة كييف أمام الشركاء والحلفاء الدوليين. وفي ظل إخفاقات الجيش الروسي في ساحة المعركة في أوكرانيا تبذل موسكو قصارى جهدها لترويج حملة إعلامية غير مسبوقة رامية إلى تراجع الغرب عن تقديم المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، تنشر موسكو معلومات مضللة حول مشاكل يواجهها الجيش الأوكراني والخلافات داخل القيادة العسكرية والسياسية العليا وما يترتب عليه من نفاد الموارد، على وجه الخصوص، استحالة تنفيذ الأعمال الهجومية. والغرض من كل تلك المحاولات زرع الشكوك في الغرب حول انتصار كييف على موسكو. يحاول فلاديمير بوتين إضعاف دعم العالم الغربي لأوكرانيا وقطع علاقات تربط كييف بحلفائها وهم الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. كما تقوم روسيا بتنشيط عملاء المخابرات الروسية في جميع أنحاء أوروبا بإشراك جماعات الضغط التجارية الفاسدة العاملة لصالح الكرملين. وبالإضافة إلى ذلك، تدعم روسيا الاضطرابات في الدول الأوروبية، على سبيل المثال، الاحتجاجات في فرنسا، بغية صرف انتباه شركاء أوكرانيا وإثارة الذعر.
وتدل كل هذه الدلائل على أن روسيا قد استنفدت قوتها، مما يعني أنه لم يتبق سوى القليل جداً للضغط عليها إلى جانب تعزيز مساعدة أوكرانيا لأن تحالفاً قوياً من العالم المتحضر بأسره قادر على تهدئة موسكو ووضع حد لعدوانها على الشعب الأوكراني الذي لا يدافع عن أوكرانيا فحسب بل عن أوروبا بأكملها من معتدٍ قادر على غزو دول الاتحاد الأوروبي كلها.
romaniainform.ro مصدر