ظمأ الغيزانية وإجرام المحتل الإيراني

يونس سليمان الكعبي

إجرام المحتل الايراني بحق أبنائها العزل أن الدولة المحتلة الإيرانية تعطش أبناء الغيزانية خاصة والأحواز عامة، وفيما لو اعترض السكان الأصليين على سياسات النظام الإيراني الشوفينية العنصرية جوبهوا بالقمع المفرط وبالنار والحديد والقتل والاعتقال.. إذ يشهد قضاء الغيزانية الأحوازي في هذه الأيام، مداهمات واعتقالات واسعة في صفوف المواطنين وجرح أطفال مراهقين لا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاماً، ومنهم الطفل الأحوازي (أمين المجدماوي) الذي أطلقت عليه الدولة الرصاص الحي وأصابته بعدة طلقات في رجليه، ولم يتجاوز عمره بعد، الخمسة عشرة عاماً! حدث ذلك في أيام العيد، عندما طالب أبناء الغيزانية، بحقهم في الماء ـ الصالح للشرب في مدينتهم، وبإعلان احتجاجهم على مشاريع نقل المياه المستمرة من قبل الحكومة وحرمان السكان الأصليين منها، أي الأحوازيين بينما تجري المياه في أرضهم وأمام أعينهم! أن قضاء الغيزانية يضم 80 قرية ويعاني من العطش والجفاف ويفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية للمواطنين والحالة نفسها تنطبق على الكثير من المدن الأحوازية الأخرى داخل القطر المحتل. و القضاء المذكور: مثله مثل المناطق الأحوازية المختلفة غني بالنفط الخام ويحتوي على أكثر من (600 بئر نفط و يستخرج من أرضه حوالي اثنين مليون برميل نفط يومياً) حسب المصادر الفارسية نفسها وبحسب ما نقله موقع حركة النضال ( Ahwazona) بينما أهل الغيزانية وأبناء الأحواز عطشى و يواجهون الظمأ و يعانون الأمرين، شُح في مياه الشرب من جهة و شُح في مياه الّري من جهة أخرى. و لم يكفِ “ايران” إنها سرقت البترول والغاز من الأرض الأحوازية ولا تزال… بل واتجهت نحو سرقة الماء و شنت حرباً أخرى ،المراد منها تفقير و إضعاف الأحوازيين وكسر إرادتهم وتشتيتهم وتهجيرهم من أرضهم تدريجياً ، ألا و هي سياسية نهب(الماء) و بعبارة أدق (حرب الماء ) في السنوات الماضية الأخيرة …الماء الذي نقلته السلطات إلى عمق المدن الفارسية، مما زاد الطين بلة في المجتمع الأحوازي من الناحية المعيشية والبيئية بشكل مهول. وللمعلومة: يعيش الشعب العربي الأحوازي فوق أرضٍ باطنها مليء في بحيرات النفط والغاز والموارد الأخرى ويمتلك خمسة أنهر، كلها (عذبة الماء) بالإضافة إلى فروعها الكبيرة والصغيرة، إلا أنه يعاني من العطش والجفاف وعدم توفر المياه الصالحة للشرب والزراعة على حد سواء! إذ يعيش الأحوازيين على أراض حباها الله بالخيرات…إلا أنهم لا يملكون منها شيئاً! بعدما رزحت تحت رحمة الاحتلال والعبث الفارسي الخبيث الذي يعيث في الأرض فساداً ويسوم الشعب الأحوازي سوء العذاب!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى