حملات في ألمانيا لمساعدة ضحايا الزلزال.. وبرلين تعتزم إحضار أهالي الضحايا

برلين- “القدس العربي”: تتوالى الفعاليات المختلفة في ألمانيا من أجل  تقديم الدعم والمساعدة لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، وبالإضافة إلى المساعدات الحكومية التي أعلنت ألمانيا تقديمها، ومن بينها إرسال طواقم خبراء من أجل المساعدة في كشف الردم واستخراج المتضررين، نظمت الجاليات السورية والتركية حملات تبرع كبيرة من أجل تزويد المتضررين في المناطق المنكوبة؛ البطانيات والملابس والمستلزمات الأساسية، وسط شكوى في صفوف السوريين من منع تركيا دخول مساعدات عينية إلى الشمال السوري، والاشتراط بكونها مساعدات جديدة حاصلة على الترخيص من تركيا.

وتواصلت “القدس العربي” مع العديد من الناشطين السوريين في ألمانيا، والذين أكدوا أن السلطات التركية تضع العراقيل أمام وصول المساعدات للشمال السوري مشترطة التنسيق المسبق، وطالبوا بفتح المعابر الحدودية مع سوريا من أجل إيصال المساعدات.

وأعلنت شركات ألمانية كبرى مثل شركة الاتصالات تيليكوم، وغيرها من الشركات مجانية الاتصال من ألمانيا إلى المناطق المنكوبة من أجل التمكن من التواصل مع الأهل، كما أعلنت شركة ويسترن يونيون إلغاء رسوم تحويل الأموال من ألمانيا إلى سوريا، وتخفيضها بشكل كبير من ألمانيا إلى تركيا.

كما تعتزم ألمانيا إتاحة الفرصة أمام الأشخاص المتضررين من الزلزال في تركيا للسفر إلى ألمانيا، والبقاء مؤقتاً مع أقاربهم، وذلك من خلال إصدار تأشيرات دخول سريعة .

وتحرص برلين على تقديم المساعدات الإغاثية، في الوقت الذي تجاوز عدد قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا رقماً هائلاً بلغ 33 ألفاً، يوم السبت.

وأعلنت وزارتا الخارجية والداخلية في ألمانيا عن خطط للسماح للأتراك الذين لديهم أقارب في ألمانيا بالقدوم للبقاء معهم.

ولدى عشرات الآلاف من الأشخاص المقيمين في ألمانيا أصول تركية، حيث يشكل الأتراك أكبر جالية مهاجرة في البلاد، وذلك بسبب سياسة العامل الضيف التي اعتمدتها الحكومة الألمانية في الخمسينيات من القرن الماضي.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك: “بصفتنا الحكومة الألمانية، نريد المساعدة في ضمان أن العائلات في ألمانيا يمكنها أن تستقبل مؤقتاً أقاربها المتضررين من الزلزال، إذا لم يعد لديهم سقف فوق رؤوسهم أو أنهم يحتاجون إلى علاج طبي”.

وشكلت الوزارتان فريق عمل يبدأ العمل في نهاية هذا الأسبوع.

وقالت بيربوك: “الهدف هو أن تكون عملية تقديم التأشيرة لهذه الحالات غير بيروقراطية قدر الإمكان”. وأيضاً أضافت أن وزارتها رفعت أعداد الموظفين في بعثاتها في الخارج.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، في تغريدة على تويتر: “الأمر يتعلق بالمساعدة في حالات الطوارئ. نريد أن نتيح للعائلات التركية أو السورية في ألمانيا إحضار أقاربهم من منطقة الكارثة للانضمام إليهم دون روتين”.

وتابعت أن هذا سيتم من خلال التأشيرات العادية، والتي سيتم إصدارها بسرعة، وتبقى صالحة لمدة ثلاثة أشهر.

وتم إعداد هذا النظام لضحايا الزلزال الذين يرغبون في طلب اللجوء في ألمانيا، والإقامة مع أفراد العائلة من الدرجة الأولى أو الثانية، الذين هم إما مواطنون ألمان، أو لديهم تصريح إقامة دائمة.

المصدر: القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى