مقتل 11 مدنياً في موجة جديدة من الضربات الجوية والصاروخية على أوكرانيا

أطلقت روسيا، 26 كانون الثاني/ يناير، وابلاً من الصواريخ باختلاف أنواعها على المدن الأوكرانية حيث شنت هجوماً بـ20 صاروخاً على كييف وحدها فيما تصدت الدفاعات الجوية الأوكرانية لجميعها، وذلك عقب غارة ليلية بطائرات مسيرة. يواصل بوتين استخدام الإرهاب كإحدى وسائل شن الحرب وقتل المدنيين الأوكرانيين الذي يجب النظر إليه على اعتباره إبادة جماعية بحق الشعب الأوكراني وجريمة ضد الإنسانية. بالفعل، يحمي الجيش الأوكراني حالياً أوروبا بأكملها وتزويده بما يلزمه من الأسلحة الحديثة والمتطورة هو مفتاح استنفاد الجيش الروسي في أوكرانيا.

إن القتل والتدمير والإبادة الجماعية هي الوجه الحقيقي “للعالم الروسي”. في 26 كانون الثاني/ يناير أعاد بوتين ارتكاب جريمة حرب بقصف المدن الأوكرانية بالصواريخ. وبسبب النقص في أنواع معينة من الصواريخ تشن روسيا غارات جوية بأنواع قديمة منها صواريخ من طراز “إكس-22” التي لها انحراف كبير عن الهدف والتسبب في دمار وخسائر كبيرة في صفوف المدنيين.

إن سلوكيات روسيا يمكن التنبؤ بها، ولا شك في أن ذلك الهجوم الصاروخي جاء رداً على موافقة الغرب على إرسال حزمة غير مسبوقة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ويكمن جوهر روسيا في أنها مهووسة بالاستيلاء على أراضي الدولة المجاورة وترتكب الإبادة الجماعية بحق شعبها. لقد قتل عشرات الآلاف من الأوكرانيين جراء الغزو الروسي الشامل وبدأت تجري عمليات القمع في الأراضي المحتلة والتعذيب والاضطهاد للسكان المحليين لأن بوتين نفسه وافق على ارتكاب أفراد الجيش الروسي للإبادة الجماعية وجرائم أخرى في أوكرانيا.

من البديهي، أن روسيا تخطط لحرب طويلة الأمد وتستعد لمواجهة الغرب بأكمله فيما بدأ الاقتصاد الروسي يعمل لأغراضها العسكرية. إن دخول الدبابات الروسية المدن الأوروبية ليست مجرد وهم بل أمر قد يتحقق على المدى القريب ​​إذا لم تستنفد روسيا حتماً في أوكرانيا. ولذا، فإن القوات المسلحة الأوكرانية بحاجة ماسة إلى جميع الأسلحة الغربية الحديثة باعتبارها أداة وحيدة لتحييد التهديد الروسي للغرب.

المصدر: الخارجية الاوكرانية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى