الصالون السياسي في عينتاب وتأبين الدكتور محيي الدين بنانة

أقام (الصالون السياسي في عينتاب) بتاريخ 19 كانون ثاني/ يناير 2023. مجلسًا تأبينيًا في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الدكتور محيي الدين بنانة العضو المؤسس في الصالون السياسي، الأستاذ الجامعي، والمناضل الوطني السوري ضد الاستبداد والطغيان الأسدي.

أدار الجلسة الدكتور محمد مروان الخطيب متحدثًا عن مناقب الفقيد وتجربته الوطنية العروبية معه، خلال مراحل ماقبل الثورة، وكذلك خلال سنوات الثورة السورية، في حلب وكذلك في تركيا منوهًا بعمق وعيه، وقدرته على التمسك بالمباديء، دون تعصب أو تمترس شكلاني، بل كان الهم الأساسي لديه هو انتصار ثورة السوريين ضد الفاشيست الطاغوتي الأسدي.

ثم تحدث السيد علاء الدين حسو منسق الصالون السياسي مشيرًا إلى فداحة الفقدان الكبير للراحل أبو أحمد، وهو الشخصية الوطنية التي يشهد له كل من عرفه وعاش معه سنوات الثورة أو ماقبل الثورة، مبينًا أهمية وواجب الصالون السياسي اليوم تجاه قامة وطنية ،ليقوم بهذا التأبين في الذكرى السنوية الأولى، ومترحمًا على الدكتور بنانة  كشخصية مهمة بحجم وقدرات أبو أحمد.

السيد علي محمد شريف قال إن تجربته الشخصية مع الراحل بنانة تعود إلى سنوات طويلة قبل الثورة/ ثورة الحرية والكرامة، كشريك وفاعل أساسي في منعرجات العمل الوطني السوري في محافظة حلب، ثم في غازي عينتاب، وهو الذي لم يغادر أي عمل أو موقع وطني يمكنه أن يقوم به ويدفع بمساره ومسيرته من أجل سورية كل سورية.

الدكتور زكريا ملاحفجي أشار إلى قوة ومساحة العلاقة التي تجمعنا بالراحل بنانة يوم كان لايكل ولا يمل وصولاً إلى توافقات وتفاهمات تخدم العمل الوطني برمته، منبهًا إلى فداحة خسراننا للراحل الكبير الذي كان دائم الحضور في كل الأمكان والمناسبات على طريق ثورة الحرية والعدل والكرامة.

من جهته أكد السيد منجد الباشا على انهماك الدكتور بنانة في العمل الوطني السوري عبر مكانته ووعيه ودماثة خلقه وقدرته على الجمع بين المختلفين، والتمسك بمباديء الثورة السورية عبر التعاطي مع كل الأيديولوجيات من أجل سورية الحرة.

السيد واثق الغبرة أشار إلى حجم فقداننا شخصًا وقامة وطنية بمكانة الدكتور بنانة، وقدرات الراحل، وهو الذي كان له الدور الوطني المتميز منذ كان في دمشق أستاذًا في كلية الهندسة ضمن مواقفه الوطنية المعروفة.

السيد محمود الوهب قال في كلمته:” الدكتور المهندس محيي الدين بنانة المعارض للحكم الاستبدادي في سورية الذي اضطر مع الكثيرين من المعارضين القدامى لمغادرة وطنه سورية عام 1986 وعاد عام 2006 ليساهم منذ الأيام الأولى، في أنشطة الثورة السورية عام 2011 في مدينة حلب، ويعتقل إثر ذلك، وثانية يضطر لمغادرة الوطن.. ثم ليساهم بأعمال الحكومة المؤقتة وزيراً للتربية..” ثم أضاف”  كان المرحوم بنانة وطنياً مخلصاً، وقومياً عربياً صادقاً، دمث الأخلاق، طيب النفس، متواضعاً في معشره، هادئ الطبع، متابعاً لمسيرة الثورة السورية، ملماً بدقائق أمورها، متأنياً في طرح أفكاره، وكثيراً ما شاركنا أنشطة “المنتدى الثقافي السوري في غازي عينتاب” وكان فعالاً حيثما وجد.. كل الاحترام لذكراه العطرة ولروحي اللذين افتقدهما الصالون السياسي السوري أحمد قاسم، وعبد الباري عثمان، والنصر للثورة السورية، ولمشروعها الوطني الديمقراطي..”.

كما تحدث السيد خالد  قطاع مؤكدًا على ضرورات أن نتذكر بعضنا قبل الرحيل، وليس فقط بعد الموت، مبينًا أنه لابد من أن نحب بعضنا بعضًا، كما كان يفعل الراحل الدكتور بنانة.

السيد إياد ددم أكد على أن الراحل الكبير كان من المهتمين كثيرًا بدور الشباب، وكان يفرح وتنفرج أساريره عندما يجد أن جيل الشباب قد انهمك بالعمل الوطني والعروبي، ومتابعًا له. ومندرجًا تحت غاياته وأهدافه.

السيد حسين الصالح قال: إن رحيل قامة وطنية بمكانة وحجم الراحل الدكتور بنانة/ أبو أحمد يعتبر خسارة كبرى لنا جميعًا في الصالون السياسي في عينتاب ،وكذلك ضمن أطر وأنساق العمل الوطني السوري برمته.

كما تحدث أحمد مظهر سعدو عن الراحل الكبير مشيرًا إلى حجم المصاب والفراغ الذي تركه بغيابه، وحاجتنا في ثورة الحرية والكرامة إلى أمثال الراحل بنانة/ أبو أحمد، مؤكدًا على عمق الصلة التي تربطنا به، والدور الكبير الذي كان يلعبه في كل تحركاته، من أجل ثورة وطنية ديمقراطية لا يمكن إلا أن تنتصر، وتكنس الاستبداد المشرقي النازي الأسدي. منوهًا إلى دوره الوطني والعروبي الكبير، في كل مراحل حياته من أجل الأمة كل الأمة والوطن السوري الذي يجمع الجميع.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى