بوليتيكو: تحليق القاذفتين الأمريكيتين رسالة لإيران وسط تهديداتها للسعودية

نقل موقع “بوليتيكو” الإخباري عن مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكي قوله إن تحليق قاذفتين أمريكيتين من طراز B-52، بمرافقة طائرتين إسرائيليتين في أجواء منطقة الشرق الأوسط، كانت بمثابة رسالة استعراض للقوة من واشنطن لطهران.

وذكر المسؤول أن عملية التحليق التي تم الإعلان عنها الخميس، يأتي بينما يواصل المسؤولون الأمريكيون والسعوديون رصد تهديد إيراني وشيك ضد البنية التحتية للسعودية.

قال مسؤول ثان بوزارة الدفاع “لا ينبغي أن يكون مفاجئًا لنا أن هناك جزءًا من الجهاز الإيراني يعتقد أن الوقت قد حان الآن لشن المزيد من الهجمات على المنطقة”. معقبا “هذا هو كتاب قواعد اللعبة لهذا النظام.”

ووفق المصدر ذاتها، فإن المسؤولين يعتقدون أن طهران تخطط لشن هجوم على المملكة، على الأرجح على البنية التحتية المتعلقة للطاقة.

ونقل الموقع عن مسؤول ثان في وزارة الدفاع، قوله إن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين يراقبون أيضًا تهديدًا متزايدًا من إيران للعراق، حيث تنتشر الولايات المتحدة الآلاف من القوات والأفراد في عدد من القواعد العسكرية.

وكثيرًا ما تستهدف الميليشيات المرتبطة بإيران القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا، وفي اغسطس/ آب دفعت مناوشات مماثلة القوات الأمريكية لتوجيه ضربات انتقامية

قال المسؤول الأول إن المسؤولين الإيرانيين يعتقدون أن السعودية تساعد المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يثيرون الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد، وقد يكون هذا هو الدافع وراء التهديد.

اندلعت الاحتجاجات بعد وفاة “مهسا أميني” البالغة من العمر 22 عامًا، والتي اعتقلتها شرطة الآداب بزعم انتهاكها لباس المرأة الصارم في إيران.

ورأي المسؤول الثاني أنه: “لا ينبغي أن يكون مفاجئًا لنا أن هناك جزءًا من الجهاز الإيراني يعتقد أن الوقت قد حان الآن لشن المزيد من الهجمات على المنطقة”.

وقال المسؤولان إن التهديد للسعودية والعراق دفع بالجيشين الأمريكي والسعودي إلى رفع مستويات التأهب الأسبوع الماضي

قال المسؤول الثاني في وزارة الدفاع: “نحن نتابع الإبلاغ عن التهديدات، ونحن قلقون حقًا حيال ذلك”.

وأوضح المسؤول الثاني المسؤول الثاني بأن يجرى تلك التهديدات، معبرا في الوقت ذاتها عن قلقه منها.

بينما أعرب المسؤول الأول عن قلق الولايات المتحدة أيضًا من تحركات إيران الأخرى في المنطقة، بما في ذلك نقل طائرات بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها ضد المدنيين الأوكرانيين والموافقة على توريد صواريخ باليستية.

والخميس، قال رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “مايكل إريك كوريلا”: “تُظهر مهمة فرقة قاذفات القنابل هذه التزامنا بالأمن الإقليمي والقدرات الجماعية لشركائنا العسكريين في المنطقة..

وأضاف في بيان أعلن فيه عن رحلة القاذفة: القيادة المركزية لديها القدرة على وضع قدر كبير من القوة القتالية في الجو بسرعة كبيرة إلى جانب شركائنا. يمكننا أن نفعل الشيء نفسه على الأرض وفي البحر لمواجهة أي تحد بشكل حاسم”.

وذكر البيان أنّ قاذفتين من قاعدة باركسديل الجوية في لوس أنجليس، حلّقتا خلال المهمة مع طائرات من 13 دولة شريكة.

لاحقاً، أعلنت القيادة المركزية أيضاً أنّ كوريلا قد أجرى “مناقشات هادفة” مع قادة من “جميع الجيوش الشريكة في الشرق الأوسط”، بما في ذلك رؤساء دفاع إسرائيل والسعودية والبحرين وغيرها.

قال المسؤول الثاني: أثبت الإيرانيون أنهم يستطيعون القيام بمهمتين تافهتين في الوقت ذاته. يمكنهم تعبئة جهاز قمع داخلي واسع النطاق للتعامل مع الاحتجاجات ويمكنهم الاستمرار في إثارة عدم الاستقرار في الخارج “

المصدر | بوليتيكو- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى