درعا: الاغتيالات تتجدد..4 قتلى في 24 ساعة

عادت وتيرة الاغتيالات الأمنية في محافظة درعا جنوب سوريا، للارتفاع مجدداً، إذ سجّلت مدن وبلدات المحافظة مقتل 4 أشخاص خلال الساعات ال24 الماضية جرّاء تعرّضهم لإطلاق نار مباشر من مجهولين بقصد اغتيالهم.

وقالت مصادر محلية ل”المدن”، إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا رصاصاً مباشراً على بعض الأشخاص أثناء حفل زفاف في مدينة نوى غرب درعا، ما أدى إلى مقتل ميزر عرار متأثراً بجراحٍ أُصيب بها خلال إطلاق النار، إضافة إلى إصابة 5 آخرين بينهم طفل، نقلوا إلى المشفى لتلقي العلاج.

فيما قُتل كل من علي الجلم وأيوب ملاحمة متأثرين بجراحهما عقب نقلهما إلى مشفى مدينة الصنمين العسكري، جرّاء تعرضهما لإطلاق النار مباشرة في مدينة جاسم شمالي درعا، وأُصيب شخص ثالث كان برفقتهما يدعى نصر عسكر.

وفي بلدة بصر الحرير بالقرب من منطقة اللجاة شرق درعا، ذكرت المصادر أن مسلحين مجهولين استهدفوا عبد العزيز الحريري بالرصاص المباشر، ما أدى لمقتله على الفور، مشيرةً إلى أنه يمتهن تجارة وترويج المخدرات والحشيش في المنطقة.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية 2022، 375 محاولة اغتيال تمت بطرق مختلفة في درعا، وأفضت إلى مقتل 315 شخص.

وكانت حصة المدنيين من تلك المحاولات هي الأكبر، وبلغت 150 شخصاً بينهم 4 سيدات و5 أطفال، فيما بلغ عدد العسكريين والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية للنظام إضافة إلى عناصر التسويات الأمنية 129 عنصراً، بينما سُجّل مقتل 21 عنصراً من المعارضة المسلحة سابقاً الذين لم ينضموا إلى أي جهة عسكرية أو أمنية بعد التسويات، إضافة إلى 7 عناصر مجهولي الهوية مرتبطين بروسيا، وعنصرين سابقين بتنظيم “داعش”، و4 عناصر من “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً.

وتصاعدت وتيرة الاغتيالات الأمنية التي تشهدها المحافظة الجنوبية، نتيجة الانفلات الأمني الذي أعقب سيطرة النظام السوري على درعا، منتصف تموز/يوليو2018، ضمن اتفاق التسوية الأمنية مع الفصائل المعارضة التي كانت تسيطر عليها سابقاً، برعاية روسية، بموازاة توتر أمني سبّبه النظام الذي يهدد باقتحام مدينة جاسم.

وفي هذا السياق، حذّر المبعوث الألماني الجديد المكلف بالملف السوري ستيفان شنيك، من هجوم جديد لقوات النظام على جاسم. وأعرب شنيك في تغريدة، عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن نيّة هجوم قريب على المدينة، معتبراً أن اتفاقات المصالحة مع النظام، لم تجلب السلام للسوريين، وأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد القادر على جلب السلام.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى