دار الفتوى «تستنفر» للدفاع عن رئاسة الحكومة..وعون «يلملم الفوضى» قبل الرحيل!

4 أيام تفصل لبنان عن دخوله المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث بدأت ترتفع المتاريس الطائفية والمذهبية. وبعد استخدام رئيس الجمهورية ميشال عون رئيس الرابطة المارونية لايصاله رسائل للرئيس المكلف نجيب ميقاتي وغيره، دخلت دار الفتوى على خط “الاستنفار” لحماية الرئيس المكلف وصلاحياته، وكذلك رفض تعطيل تأليف الحكومة والفراغ الرئاسي ولتصوب على العهد و”التيار العوني” من دون تسميته. مواصفات رئاسية بالجملة  وبعد بكركي، والمرجعيات السياسية، والمرشحون المسمون طبيعيون، وأولئك الذين يتقدمون في معركة الرئاسة من دون اعلان ترشحهم، دخلت دار الافتاء امس معركة الرئاسة الاولى، وضعت مواصفات الرئيس، فقالت انه يجب ان يحترم القسم الدستوري ويلتزم به، واعتبرت ان ما يجري حاليا التفاف على هذه القيم، أحيانا بالطعن بشرعية الحكومة واحيانا عبر طرح شعارات التمثيل الطائفي والمذهبي. وتحسبا للدخول في الفراغ الرئاسي وفي جدلية دستورية أن تتسلم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئاسة الجمهورية، أمنت دار الافتاء الحماية للرئيس ميقاتي وحكومته وصلاحياته الدستورية، فأعلنت دعمها للصيغة الحكومية التي قدمها ميقاتي، وأكدت أن ما أسمته المحاولات التعطيلية لتأليف الحكومة واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها انتهاك للدستور. و”حزب الله” يحدد مواصفات رئيسه! حزب الله وعبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، وضع بدوره مواصفات الرئيس فأعلن ما مفاده، اما أن يكون لدينا رئيس يلتزم فعلا بالسيادة الوطنية، واما أن يكون لدينا رئيس مبرمج من أجل أن يوقع اتفاقات مع من يريد الانتقاص من السيادة اللبنانية وهذا هو أفق المعركة الرئاسية. عون يعلن الرحيل وبعد وصول كل محاولات صهره الانقلابية، استسلم الرئيس ميشال عون للرحيل ولتعذر السبل الدستورية امامه والتي لا تخوله الا تسليم صلاحيات الرئيس للحكومة الموجودة اي حكومة تصريف الاعمال. وفي بيان يؤكد الرحيل، رد القصر الجمهوري ، مؤكدا وجود حملات كاذبة تستهدف رئيس الجمهورية وصلت الى حد التحريض واثارة النعرات الطائفية عبر دعوات مشبوهة للمراجع الدينية لعدم السكوت عن العبث بالدستور. البيان أكد أن مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة تستند الى قناعته بضرورة المحافظة على الشراكة الوطنية، وأن عون ملتزم القسم الدستوري في ما خص الإستحقاق الرئاسي. أما ترجمة البيان، فتعني، أن الرئيس ملتزم بمغادرة القصر الجمهوري وفقا للدستور عند انتهاء ولايته في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل، ما يضع حدا لكل ما يشاع عكس ذلك. إقرأ أيضاً: «حزب الله» يتفرج على الإنهيار حتى رحيل عون..و«إبتزاز كهربائي» بالعتمة او «دولرة التعرفة»! وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان توقيت بيان عون وبعد لغط كبير اثارته تصريحاته الاخيرة والتي نقلها رئيس الرابطة المارونية، يؤكد وصول “رسائل زاجرة” محلية واقليمية لعون وان البقاء في القصر سيعرض “سلالته” كلها للعقوبات والعزل ليس هو وصهره فقط بل كل من مساعديه ومعاونيه والمقربين منه. حلحلة في ملف النازحين؟ واشار وزير الشؤون الإجتماعية هكتور الحجارالى أن “هناك حلحلة مع الدول المانحة وقدرة على الدخول من جديد إلى التفاوض حيث بدأ المجتمع الدولي يستمع إلى الموقف السياسي اللبناني حول قضية النازحين”. ولفت إلى أن “القرار بشأن النازحين بيد الدولة اللبنانية وهي تعلم مصلحتها جيداً وهي مع المجتمع الدولي، ولذلك سيكون هناك لقاءات حوارية على مستوى عالٍ مع الأمم المتحدة خلال الأسبوع المقبل”. ولفت في حديثٍ متلفز إلى أن “لبنان حسم وضعه بشكل حازم أنه لا يمكنه أن يكمل بهذه الطريقة، وقرارنا واضح بأن يتم تهيئة بلد مضيف في عواصم القرار لغير القادرين على العودة إلى سوريا”.

المصدر: جنوبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى