تستخدم في تصنيع الرقائق الإلكترونية التي تتخصص الجزيرة الآسيوية في تصنيعها
حيث تواصل الصين التصعيد ضد جارتها الصغيرة تايوان بسبب استقبالها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، باستعراضات عسكرية وعقوبات اقتصادية وتلويح بالحرب، إلا أن أغرب ما لوحت به كان حرب الرمال.
إذ أعلنت بكين ضمن حزمة إجراءاتها وقف تصدير الرمال إلى تايوان، وهو ما تم تداوله على نطاق واسع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي متسائلين عن أهمية الخطوة وسبب استيراده.
اقتصاد الرمال
وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الثلاثاء، تعليق تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان اعتباراً من اليوم الأربعاء، رداً على زيارة نانسي بيلوسي لتايبيه.
وتعتبر الصين المورد الرئيس للرمل الطبيعي إلى جارتها، وهو المكون الذي يدخل في صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه المواصلات التي تشكل أهمية كبيرة للاقتصاد التايواني.
وتعد تايوان مركزاً عالمياً لإنتاج الرقائق الإلكترونية وتحتكر توريدها إلى كثير من دول العالم من خلال شركتها العملاقة “TSMC”، كما نوه نائب وزير التجارة الصيني السابق، أن تعليق الصين لصادرات الرمال الطبيعية إلى تايوان سيكون له تأثير على صناعة الرقائق الإلكترونية في الجزيرة المجاورة لها.
أهمية الرقائق الإلكترونية لتايوان
تحتل تقنية الرقائق الإلكترونية موقع الصدارة في كثير من الصناعات، وهي رقائق في منتهى الصغر، لكن لا يمكن الاستغناء عنها لدخولها في تصنيع جميع المنتجات الإلكترونية، وتدخل في صناعة الطائرات التجارية والحربية وأنظمة التسليح المطورة، والهواتف النقالة والأجهزة اللوحية والمكتبية.
هذه الرقائق عبارة عن حزم مع توصيلات إلكترونية مدمجة في رقاقات من السيليكون، هذا السيليكون عنصر يُستخرج من الرمل، وتعد تايوان مورداً عالمياً ورئيساً من خلال شركتها العملاقة.
شركة TSMC
وتأسست شركة TSMC في عام 1987، وهي مسؤولة عن 92 في المئة من صادرات الرقائق الإلكترونية في العالم، بينما تتولى “سامسونغ”، أقرب منافسيها الـ8 في المئة الباقية.
وتولت الشركة التايوانية أيضاً مسؤولية 24 في المئة من إنتاج أشباه الموصلات في العالم بحسب آخر إحصائية نشرت في عام 2020، وتقوم بتصنيع الشرائح وتطوير صناعات جديدة تسمح بزيادة استخدام أشباه الموصلات ضمن الشرائح الإلكترونية.
ومن أهم الشركات التي تستعين بخدمات “TSMC”، و”إنتل” و”أبل” و”هواوي” و”نفيديا” و”كاكوم” و”أمازون”.
وقال تشانغ يان شنغ، كبير الباحثين في مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية، “على الرغم من أن استخراج الرمال الطبيعية له تأثير على البيئة، فإن الصين كانت تصدر الرمال الطبيعية لسنوات لدعم أعمال البناء في تايوان”.
كما ذكر نائب رئيس المركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية، وي جيان قوه، إن تايوان “تستهلك حالياً نحو 90 مليون طن متري من الرمال الطبيعية في العام، ثلثها كانت من صادرات الصين”.
المصدر: اندبندنت عربية