صدّت “الجبهة الوطنية للتحرير” محاولة تسلل لقوات النظام السوري ليل الخميس، على محور بلدة معارة النعسان شمالي شرقي إدلب، بالتزامن مع قصف عنيف واشتباكات متبادلة على محاور عديدة تفصل الفصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” عن جيش النظام في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
وقال مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير ل”المدن”، إن عناصر من النظام حاولوا التقدم والتسلل من جهة الحيّ الشمالي لبلدة معارة النعسان شمالي شرقي إدلب، الأمر الذي تعاملت معه فصائل الفتح المبين باستهداف هؤلاء بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى انسحابهم تحت وقع ذلك الاستهداف، ثم عادت باستهدافهم أثناء انسحابهم برمايات مدفعية؛ أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأضاف المصدر أن عنصرين على الأقل من المتسللين قتلوا تحت وقع صليات المدفعية التابعة للفتح المبين، فيما جُرح عدد آخر أيضاً.
وبثّت وسائل إعلام تابعة للفتح المبين مقطعاً مصوراً يظهر نسف برج يتحصن فيه عدد من قوات النظام على محور جبهة ريف حلب الغربي. وقالت إنه في أعلى البرج المستهدف؛ “قام النظام بتثبيت قاعدة لصواريخ مضادة للدروع، تستهدف الآليات العسكرية والمدنية على حد سواء في تلك المنطقة”.
وحول ذلك الاستهداف، أوضح المصدر أن غرفة عمليات الفتح المبين تمكنت من بعد عمل دام أياماً؛ من حفر نفق يصل إلى تحت موقع البرج المستهدف، والقيام بزرع المتفجرات تحت أساساته ونسفه بشكل كامل، ما أدى إلى مقتل كل من كان على سطحه وحوله.
وبيّن إن النظام ثبت في أعلى البرج منصة لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع، كما ثبت عليها قناصات ليلية ونهارية، تقوم باستهداف العسكريين والمدنيين والآليات التابعة لهما، مضيفاً أنه يكشف مساحات واسعة من ريف حلب الغربي، وخاصة منطقة الشيخ سليمان.
من جانبها، نعت صفحات موالية مرتبطة بالنظام السوري مقتل كل من الملازم أول فادي خضور من ريف حماة، والملازم أول غيث حيدر من ريف طرطوس. وأوضحت أن كلا الضابطين قُتلا على جبهة ريف حلب الغربي.
وفيما نقلت وسائل إعلام معارضة أن الضابطين الذين يتبعان للفرقة “25-مهام خاصة” المدعومة من روسيا، قُتلا خلال عملية إنزال جوي ليلي فاشل بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، قال المصدر إن الضابطين قتلا خلال اقتحام عناصر من الفتح المبين لقرية بالا بريف حلب الغربي، والتي شهدت تبادلاً بالسيطرة عليها من قبل النظام الذي يسيطر عليها والفصائل المعارضة، قبل أن تنسحب الأخيرة منها تحت وابل من القصف العنيف من مدفعية النظام.
وفي السياق، يروّج الإعلام الرديف في “تحرير الشام” العمود الفقري للفتح المبين؛ عن معركة مرتقبة ضد قوات النظام في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي، ستنطلق بالتزامن مع العملية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منبج وتل رفعت. كما أجرت تحرير الشام العديد من المناورات السابقة، قالت إنها بغرض تفقد الجاهزية والتجهيز لصدّ محاولات قد يقدم عليها النظام باستهداف المنطقة ومحاولة التقدم داخلها، والسيطرة على مناطقها.
المصدر: المدن