تاريخ نظام الأسد منذ استيلائه على السلطة عام 1970 حافل بالجرائم ضد الشعب السوري، فمجزرة سجن تدمر ،ومجزرة حماه ،وجسر الشغور في ثمانينات القرن الماضي لاتغيب عن ذاكرة السوريين،وزاد اجرام النظام بعد مطالبة الشعب السوري بالحرية وثورته الشعبية العارمة عام 2011 ،فالبراميل المتفجرة التي كانت تلقى عشوائياً على السكان المدنيين يعرفها الجميع داخل سورية وخارجها، ومالايعرفه الكثيرون جرائمه بحق المدنيين في مناطق سيطرة النظام إبان الثورة ،والتي كشفت صحيفة التايمز البريطانية واحدةً منها وهي مجزرة التضامن والمخفي أعظم.
بالعودة الى مجزرة التضامن ومشاهدة فيديو المجزرة، يتضح أن مرتكبيها مجرمون احترافيون يقومون بجرائمهم بدم بارد دون رادع أخلاقي،وهذا التصرف لا يمكن ان يكون تصرفاً شخصياً بل يعبر عن سلوك منظومة الاجرام الحاكمة في سورية،وقد سُرب اخيراً مقطعاً صوتياً للعقيد في مخابرات النظام المسؤول عن مجرمي مجزرة التضامن (العقيد جمال الخطيب)،يقول فيه مخاطباً عناصره (سورية ساحة حرب ولاداعي لجلب الناس الى السجن وقتلهم، بل علينا قتلهم في الساحات حيث لايكلفنا ذلك سوى طلقة بندقية، بينما احضارهم الى السجون سيكلفنا مئات الدولارات ثمن اكلهم وشربهم قبل قتلهم ).
هكذا ينظر النظام الى المواطن السوري،وقيمته لديه تساوي طلقة بندقية ،وعلى ضوء ذلك يمعن نظام الاجرام في دمشق بارتكاب مجازره التي باتت واضحة للعالم اجمع ، فيما يصمت دعاة حقوق الانسان العارفين بتفاصيل جرائم النظام ولا يتحركون لرفع الضيم عن هذا الشعب المسكين، ولا نسمع سوى تصريحات خجولة للتنديد بذلك، وهذا واضح لأن نظام الاسد واستمراره ضرورة لأمن الكيان الصهيوني، بينما يتحرك الغرب ويشكل تحالفات ضد انظمة عربية لاسقاطها بذريعة انتهاكها لحقوق الانسان وتحقيق الديمقراطية حسب ادعائهم، والسبب الحقيقي هو الخطر الذي تشكله هذه الانظمة على الكيان الصهيوني، ونظام الشهيد صدام حسين نموذجاً.
هذا هو واقع نظام الأسد عدو للشعب، وخادم رخيص للصهاينة. والحماية الدولية لهذه العصابة الحاكمة مهما طالت ستسقطها ارادة الشعب السوري ،الذي ثار وتآمر الجميع على ثورته، الا أننا بعون الله مستمرون حتى ننتزع الوطن من ايدي اعداء الشعب خدم الصهيونية رغماً عنهم.
المصدر: كل العرب