التقى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، برئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، في لبنان.
وذكرت قناة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله”، اليوم الخميس، 23 من حزيران، أن اللقاء تضمن استعراض التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان والمنطقة، وتطور “محور المقاومة”، والتهديدات والتحديات والفرص القائمة، مع التأكيد على تعاون كل أجزاء “المحور”.
وبيّنت “المنار” أن هنية وصل إلى لبنان، مساء الثلاثاء الماضي، على رأس وفد قيادي في الحركة، للقاء مسؤولين وقيادات لبنانية.
وتأتي زيارة رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، بالتزامن مع إعلان الحركة إعادة العلاقات مع النظام السوري بعد عشر سنوات من القطيعة، وإغلاق مكتب الحركة في العاصمة السورية، دمشق، إثر معارضة “حماس” للنظام السوري مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، وذلك على لسان رئيس مكتبها السياسي حينها، خالد مشعل.
وصرح مصدر من داخل الحركة “طلب عدم نشر اسمه”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” في 21 من حزيران، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار.
بينما لم يرد أي تأكيد أو نفي من جانب النظام السوري حول إعادة العلاقات مع “حماس”، وفق الوكالة.
وفي أيار 2021، أشاد أحد قياديي الحركة، أسامة حمدان، بموقف الأسد، لدعمه ومساندته لـ”المقاومة الفلسطينية”، وقال حمدان في مقابلة مع قناة “الميادين”، إن “موقف الأسد الداعم للمقاومة ليس غريبًا ولا مفاجئًا، ومن يحيينا بتحية نرد بخير منها، ومن الطبيعي أن تعود العلاقات مع دمشق إلى وضعها السابق”.
وخلال مقابلته مع قناة “روسيا اليوم”، الناطقة بالعربية، في 9 من حزيران الحالي، وبالحديث عن مدى احتمالية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أبدى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تحفظه على المصطلح، دون استبعاد الفكرة، إذ ردّ التطبيع إلى علاقات قائمة على تنازلات عربية بلا مقابل، بينما يرغب النظام بـ”علاقات عادية مرتبطة بسلام يعيد الحقوق”، وفق رأيه.
في الوقت نفسه، شدد الأسد خلال المقابلة، على عدم إقامة علاقات قبل استعادة الجولان، مبينًا أن العلاقات لن تكون تطبيعًا بل “علاقات عادية بين أي دولتين”، وهي من المرات النادرة التي توصف بها إسرائيل بـ”الدولة” في الأدبيات السورية الرسمية.
وفي كلمته أيضًا، منح الدول العربية التي أقامت علاقات سياسية حديثة نسبيًا مع إسرئيل (الإمارت والبحرين والسودان والمغرب) مبررات لخطوات من هذا النوع، معتبرًا أن اتفاقية “أوسلو” في تسعينيات القرن الماضي، شهدت تقديم تنازلات من صاحب القضية لإسرائيل، ما يبرر لأي دولة في العالم “التطبيع أو السلام مع إسرائيل لأن صاحب القضية تنازل عنها”، وفق رأيه.
المصدر: عنب بلدي