إيران ومنذ قيام دولتها المزعومة “الإسلامية” عام 1979 بقيادة الخميني وهي تزج نفسها بالشؤون الداخلية للدول الأخرى وخاصة الدول العربية انتقاما منهم لانهيار الدولة الفارسية “دولة كسرى” وبعد عام واحد تقريبا دخلت في حرب مع العراق دامت ثماني سنوات وانتهت بلا غالب ولا مغلوب وبكلفة مادية قدرت ب 400 مليار دولار ولكن لم تأبه لهذه الخسارة المادية واتجهت إلى لبنان لتنمية الحقد الطائفي من خلال دعم الشيعة بالمنطقة ومن خلال تشكيل حزب الله اللبناني كذراع إرهابي وجعلته مؤسسة إرهابية تموله ايران كما اعترف رئيس الحزب بان السلاح والرواتب والنفقات هي من ايران ، وقدرت الكلفة المالية السنوية لتمويل الحزب بحدود مليار دولار صانعة منه دولة داخل دولة تابعة لولاية الفقيه في ايران ، الى هنا كان الامر مقبولا للشعب الإيراني الى ان دخلت العقوبات بسبب إصرار إيران على الصناعة النووية ، حيث جمدت أموال ايران جميعها بالخارج بل حتى مُنعتْ من تصدير النفط وأصبح الدخل السنوي لإيران يتراجع والشعب بدأ يرزح تحت سقف الفقر واستمرت بهذه الوتيرة حتى عام 2003 أي باحتلال العراق لتدخل ايران شريكة باحتلال العراق أملاً منها أن تعوض خسائرها من العراق ، وعملت على إنشاء فصائل الحقد الشيعي لتكون ذراع ايران بالنهب من خيرات العراق ولكن لم تفلح بسبب سيطرة الكرد على منابع البترول بالشمال العراقي بتوافق دولي امريكي فرنسي بريطاني ، وحرمان ايران من عائداته ولكنها استمرت بتقديم الأموال والسلاح لتلك الفصائل ، وتقدر الكلفة المالية لأكثر من 20 مليار دولار سنوياً وهذا على حساب الشعب الإيراني غير آبهة بشعبها ومعاناته ،ولكن ساعية لتحقيق الدولة الفارسية المزعومة ، ودخلت سورية مع ثورات الربيع العربي ، وعندما أصبح نظام دمشق ذراع إيران مُهددّا بالسقوط ، لأنه لو سقط نظام دمشق لسقطت معه مشاريع إيران بالمنطقة لتسارع ايران بإنقاذ نظام دمشق وهذه المرة بقوات إيرانية بشكل مباشر “قاسم سليماني” قبل السقوط وكانت كلفة دخولها ما يقارب 40 مليار دولار ولكن نظام دمشق مازال مهددا بالسقوط وكان الاتفاق الإيراني الروسي لمنع سقوط النظام السوري وهنا كلفة دخول الروس كانت الأكثر ، وبعدها دخلت اليمن مع الربيع العربي وليكون تدخلها أيضاً دعماً للحوثيين ذراع جديد لها .
أصبحت ايران بضائقة مالية كبيرة، لأن تمويل مشاريعها بالخارج أصبح بدون وجود دخل كافٍ لها بالداخل .
لجأت ايران لتعويض تمويل أذرعها الإرهابية ومشاريعها الخارجية عن طريق المخدرات الذي يدر أموال طائلة وبكلفة قليلة .
عملت ايران على زراعة المخدرات وتصنيعها وتسويقها في كلا من الدول الخاضعة لنفوذها ، فتم الإيعاز لحزب الله اللبناني لزراعة المخدرات وتصنيع حبوب الكوبتاغون وكذلك زراعة المخدرات في الساحل السوري وإقامة معامل لتصنيع المخدرات “الكوبتاغون” في سورية وتحديداً بالساحل السوري وليتم تحويل قسم من الإنتاج لإيران وهي تسوقه عبر البحر وسواحل عُمان واليمن والآخر يتم تصريفه عبر لبنان بحرا الى أوربا والآخر براً عبر الحدود البرية الى الأردن ومن ثم الخليج العربي والسعودية والقسم الموجود في سورية يصدر الى الخليج العربي والسعودية عبر البحر والجو أو للترويج بسورية وحتى عن طريق فنزويلا وغيرهم من الدول وأيضاً الى تركيا عبر بعض ضعاف النفوس بالفصائل او تجار المخدرات بالمنطقة الخارجة عن سيطرة نظام دمشق مثل ادلب والشمال السوري ومن تركيا الى اوروبا وبعض دول العالم .
أصبحت زراعة المخدرات وتصنيعها وتسويقها تدر أموال طائلة على إيران عبر أذرعتها الإرهابية للمتابعة بمشاريعها بالمنطقة ، وحينما أصبح الإنتاج بسورية ولبنان لم يعد كافياً أصبحت إيران تتعامل مع أفغانستان لجلب الكثير من المخدرات إلى إيران لتسويقها بالعالم .
إيران أصبحت الدولة الأولى بإنتاج المخدرات وتصنيعها وتسويقها بالعالم ولتصبح المخدرات المورد الرئيسي والاكبر بديلاً عن موارد النفط لإيران من اجل الاستمرار بمخططاتها القذرة بالمنطقة العربية ومن أموال قذرة ، ولكن بإيران أيضاً لم يسلم شعبها من تعاطي المخدرات وآخر إحصائية هناك ما يقارب خمسة مليون إيراني مدمن على المخدرات ولم تظهر الإحصائية عدد المتعاطين أي غير مدمن . لذلك يجب محاربة ايران ومنعها من تصدير المخدرات وحرمانها من تلك الأموال القذرة التي تفتك بشعوب المنطقة .
استنزفت ايران موارد العراق النفطية في تمويل ادراتها الارهابية في سورية و لبنان و اليمن