دعوة دمشق لإطلاق ناشط أحوازي

إيلاف (خاص)

عبرت اوساط سياسية احوازية اليوم عن خشيتها من تسليم السلطات السورية ناشطاً احوازياً يقيم في دمشق اعتقلته خلال اليومين الماضيين الى السلطات الايرانية فيما دعت المنظمة العربية لحقوق الانسان الى اطلاق سراحه او السماح له بمغادرة سوريا . واكد مصدر في حزب النهضة العربي الاحازي ل”ايلاف” ان جهاز الامن السوري اقدم امس الاول على اعتقال المواطن الاحوازي طاهر علي مزرعة ” المعروف باسم ابو نضال الأحوازي ” وهو من اعضاء الجبهة الديمقراطية للشعب العربي الأحوازي ويقيم في دمشق منذ اكثر من ثلاثة سنوات وقادته الى جهة مجهولة وذلك على خلفية تحركه على الاحزاب السورية والتنظيمات العربية التي تتخذ من دمشق مقرا لها من اجل شرح تداعيات الاحداث الاخيرة التي شهدتها منطقة الاحواز والممارسات القمعية للسلطات الايرانية ضدهم والتي افضت مؤخرا الى مقتل عدد منهم هناك وصابة العشرات واعتقال المئات اثرمصادمات مع الشرط الايرانية .
ومن جهتها طالبت المنظمة العربية للدفاع عن حقوق الانسان في ليلن لها السلطات السورية بالافراج عن الأحوازي مزرعة او السماح له بمغادرة الاراضي السورية .

واشار المصدر الى انه على الرغم من تأكيد حزب البعث العربي الاشتراكي على ان الأحواز ارض عربية مغتصبة ودرج ذلك في المناهج التعليمية المدرسية منها والجامعية , وبرغم المواقف التي ظهرت بها سوريا في ستينات وسبعينيات القرن الماضي كأحد اهم الاطراف العربية المطالبة باعادت اقليم الأحواز( عربستان ) الى خاضنة الوطن العربي وسبق لها احتضان حركات سياسية وطلابية احوازية عديدة على اراضية في السبعينيات خصوصا بعد اتفاقية الجزائر بين العراق وايران والتي على اثرها هاجر عدد من قيادات الحركة الأحوازية العراق الى سوريا نتيجة للتضيق عليهم في العراق .. الا ان موقف سوريا بعد الثورة الايرانية وتحالفها الاستراتيجي مع النظام الاسلامي الجديد قد تغير من القضية الأحوازية حيث اوقفت نشاط جميع الحركات والاشخاص الاحوازيين على اراضيها واعتبرت ان القضية الأحوازية مجرد خلاف حدود مع ايران وقد اقدمت الاجهزة الامنية السورية عام 1982 علىاعتقال خليل التميمي (امين عام الجبهة القومية لتحرير عربستان) الذي كان يعيش في دمشق عقب خروجه من العراق في السبعينيات وبعد فترة من الاعتقال اطلقت سراحه لكنها افرضت عليه الاقامة الجبرية ثم عادت في اواخرالثمانينيات واعتقلته مرة اخرى واخفت اثره منذ ان تم اعتقاله ولا يعرف لحد الان ما اذا اكان قد تم تسليمه الى ايران ام انه توفي في السجن خصوصا وانه كان يشكو من بعض الامراض. واوضح انه على الرغم من جميع المناشدات التي توجهت بها عائلة التميمي الى السلطات السورية للكشف عن مصيره الا أنها تقديم اي توضيح عن مصيره وهو متزوج من سيدة سورية سمحت لها السلطات بالسفر مع ابنائها خارج البلاد بعد ان حصل ابنائها على اللجوء السياسي في استراليا عن طريق المفوضية العامة لشؤون اللاجيين .

المصدر: إيلاف

النشر 28 نيسان / ابريل عام 2005

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى