موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بإفشال محادثات السلام وجونسون يتحدث عن تقدم بطيئ لكن ملموس لقوات الكرملين.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة 27 مايو (أيار)، إن أوكرانيا ليست متحمسة للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن يتعين عليها مواجهة حقيقة أن هذا سيكون ضرورياً على الأرجح لإنهاء الحرب، في حين اتهم الكرملين كييف بالتسبب في تجمّد محادثات السلام بين البلدين، قائلاً إن ما تريده أوكرانيا غير واضح.
وذكر زيلينسكي في كلمة لمؤسسة بحثية إندونيسية، “هناك أشياء يجب مناقشتها مع الزعيم الروسي. أنا لا أبلغكم أن شعبنا حريص على التحدث إليه، لكن علينا مواجهة حقائق ما نعيشه. ماذا نريد من هذا الاجتماع… نريد أن تعود حياتنا… نريد استعادة حياة دولة ذات سيادة داخل أراضيها”، مضيفاً أن موسكو لا تبدو مستعدة بعد لإجراء محادثات سلام جدية.
في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في اتصال مع صحافيين الجمعة، “القيادة الأوكرانية تدلي باستمرار بتصريحات متناقضة. وهذا لا يسمح لنا أن نستوعب بشكل كامل ما يريده الجانب الأوكراني”.
زيلينسكي للغرب: أوقفوا العبث مع روسيا
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير الغرب على التوقف عن العبث مع روسيا وفرض عقوبات أشد عليها لإنهاء “حربها العبثية” في أوكرانيا، مضيفاً أن بلاده ستظل مستقلة لكن السؤال الوحيد هو بأي ثمن.
وتصاعدت انتقادات زيلينسكي للغرب في الأيام الماضية مع تحرك الاتحاد الأوروبي ببطء نحو فرض حظر محتمل على النفط الروسي ومع محاولة آلاف الجنود الروس تطويق مدينتين رئيسيتين في شرق البلاد هما سيفيرودونتسك وليسيتشانسك. ويرى محللون عسكريون غربيون أن معركة سيفيرودونتسك وليسيتشانسك نقطة تحول محتملة في الحرب مع تحول الزخم لصالح روسيا بعد استسلام الحامية الأوكرانية في ماريوبول الأسبوع الماضي.
وقال زيلينسكي في كلمة في وقت متأخر الخميس، “ستظل أوكرانيا دولة مستقلة ولن تُهزم. السؤال الوحيد هو ما الثمن الذي سيتعين على شعبنا دفعه مقابل حريته، وما هو الثمن الذي ستدفعه روسيا مقابل هذه الحرب العبثية ضدنا”. وأضاف، “ما زال بالإمكان وقف الأحداث الكارثية إذا تعامل العالم مع الوضع في أوكرانيا كما لو كان هو من يواجه الموقف نفسه، إذا لم تعبث القوى مع روسيا وضغطت بالفعل لإنهاء الحرب”.
واشتكى زيلينسكي من الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي حول فرض المزيد من العقوبات على روسيا وتساءل عن سبب السماح لبعض الدول بعرقلة الخطة. وقال، “أنا ممتن بالطبع للأصدقاء الذين يدعمون العقوبات الجديدة. ولكن من أين يستمد الذين يعرقلون الحزمة السادسة قوتهم؟ لماذا يُسمح لهم بالحصول على هذه القوة؟”.
ويناقش الاتحاد الأوروبي جولة سادسة من الإجراءات العقابية تشمل فرض حظر على واردات النفط الروسية. وتتطلب الخطوة إجماع الدول الأعضاء لكن المجر تعارض الفكرة في الوقت الراهن على أساس أن اقتصادها سيعاني كثيراً. وقال مسؤول مجري إن بلاده تحتاج إلى ما بين ثلاث سنوات ونصف وأربع سنوات للاستغناء عن الخام الروسي وتنفيذ استثمارات ضخمة لإدخال تعديلات على اقتصادها، وإلى حين يتم التوصل لاتفاق بشأن جميع القضايا، فإنها لن تستطيع تأييد حظر النفط المقترح من الاتحاد الأوروبي.
وقال زيلينسكي إن روسيا تحصل على مليار يورو يومياً من التكتل المؤلف من 27 دولة مقابل إمدادات الطاقة. وتساءل، “كم أسبوعاً آخر سيحاول الاتحاد الأوروبي فيه الاتفاق على حزمة سادسة؟” من العقوبات. وأضاف، “الضغط على روسيا مسألة تتعلق حرفياً بإنقاذ الأرواح. وكل يوم من المماطلة أو الضعف أو النزاعات المختلفة أو الاقتراحات ’لتهدئة‘ المعتدي على حساب الضحية يعني فقط مقتل المزيد من الأوكرانيين”.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في ثاني يوم على التوالي يوجه فيه انتقادات حادة لنهج العالم في التعامل مع الحرب. فقد انتقد بشدة الأربعاء تلميحات بأن على كييف تقديم تنازلات من أجل إحلال السلام، قائلاً إن الفكرة تشبه محاولات استرضاء ألمانيا النازية في عام 1938.
السيطرة على ليمان
غداة اتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بارتكاب “إبادة جماعية” في دونباس شرق البلاد، حيث تتعرض مدينة سيفيرودونيتسك لسيل من القنابل، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك، الجمعة 27 مايو (أيار)، أنهم استولوا على منطقة ليمان في شرق أوكرانيا، وهي تقاطع مهم للسكك الحديدية يفتح الطريق إلى مدن كبرى مثل سلوفيانسك وكراماتورسك.
وقالت هيئة أركان الدفاع الإقليمية الانفصالية في دونيتسك، إنها “سيطرت بشكل كامل” على ليمان بدعم من القوات المسلحة الروسية.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة، إن الرئيس الروسي يحرز تقدماً بطيئاً ولكنه ملموس في منطقة دونباس.
وقال لتلفزيون “بلومبيرغ”، “أخشى أن يواصل بوتين، بتكلفة باهظة على نفسه والجيش الروسي، التقدم في دونباس”. وأضاف، “إنه يواصل إحراز تقدم تدريجي وبطيء، لكنني أخشى أن يكون هناك تقدم ملموس، وبالتالي يجب علينا أن نستمر في دعم الأوكرانيين عسكرياً”.
الثقة المفقودة
في المقابل، اعتبرت رئيس وزراء فنلندا سانا مارين خلال زيارة إلى كييف، الخميس، أن الثقة بموسكو فُقدت “لأجيال مقبلة” منذ بدأت القوات الروسية الحرب على أوكرانيا قبل أربعة أشهر.
وقالت مارين التي قدمت بلادها لتوها طلباً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إن “ما فعلته روسيا هو نقطة تحول لكل الأسرة الأوروبية وللعالم أجمع. نرى أن النظام القديم دُمر وأن العلاقات القديمة لن تعود إلى ما كانت عليه”. وأضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني، أن “الثقة فُقدت لأجيال مقبلة”.
كما التقت رئيسة الوزراء الفنلندية في كييف الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزارت بلدتي بوتشا وإربين القريبتين من كييف واللتين احتلتهما القوات الروسية وعندما انسحبت منهما أصبحتا رمزاً لمجازر تتهم السلطات الأوكرانية الجيش الروسي بارتكابها بحق مدنيين.
وشددت مارين على “أننا نعرف الآن ما يمكن لروسيا أن تقوم به في أفعالها العدوانية، ونرى الآن ماهية الجرائم التي تتسبب بها الإمبريالية، ونرى أنه لا ينبغي أن تمر أي جريمة من دون عقاب”.
ولفنلندا حدود برية مع روسيا بطول 1300 كيلومتر. وقررت فنلندا وجارتها السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا واعتبرتا أن موسكو تشكل تهديداً لهما بعدما اعتمد البلدان نهج عدم الانحياز لعقود خصوصاً خلال الحرب الباردة.
معارك دونباس
ميدانياً، قُتل نحو عشرة أشخاص وأُصيب أكثر من 30 بجروح في قصف روسي على موقع عسكري في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا الجمعة. وقال القائد الإقليمي للحرس الوطني غينادي كوربان لقناة “دنيبرو تي في” التلفزيونية المحلية، “استُهدف مركز لتدريب الحرس الوطني صباح اليوم (الجمعة) بصواريخ إسكندر. للأسف، قُتل نحو عشرة أشخاص وأُصيب بين 30 و35 شخصاً”.
وكانت أوكرانيا أعلنت الخميس، أن شدة المعارك في منطقة دونباس في الشرق بلغت “حدها الأقصى”، فيما تطالب كييف بمزيد من الأسلحة الثقيلة لمواجهة كثافة نيران موسكو التي اعتبرت أن خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا قبل أيام في شأن أوكرانيا ليست “جدية”.
وكتب قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني عبر “تلغرام”، “الوضع صعب، لكننا صامدون. نحارب من أجل كل سنتيمتر من الجبهة، من أجل كل قرية. تساعدنا الأسلحة الغربية في طرد العدو إلى خارج أرضنا”.
وتابع، “نحن بحاجة كبيرة إلى أسلحة تمكننا من ضرب العدو من مسافة بعيدة”، مشيراً إلى أن “كل تأخير (في تسليم الأسلحة الثقيلة) يُدفع ثمنه بأرواح الأشخاص الذين يحمون العالم من نظام فلاديمير بوتين”.
“إبادة جماعية”
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الخميس، القوات الروسية بارتكاب “إبادة جماعية” في الدونباس بشرق البلاد. وقال زيلينسكي في خطابه اليومي المتلفز، إن “الهجوم الحالي للمحتلين في الدونباس قد يجعل المنطقة غير آهلة بالسكان”، متهماً القوات الروسية بأنها تسعى لأن “تسوي بالأرض” العديد من مدن وبلدات هذا الحوض المنجمي.
وأضاف أن القوات الروسية تمارس “الترحيل” و”القتل الجماعي للمدنيين” في الدونباس، معتبراً أن “كل ذلك… يشكل سياسة إبادة جماعية واضحة تنفذها روسيا”.
وبهذا يكون الرئيس الأوكراني قد وجه إلى القوات الروسية نفس التهمة التي وجهتها موسكو إلى قواته لتبرير هجومها، إذ اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يومها القوات الأوكرانية بارتكاب “إبادة جماعية” بحق السكان الناطقين بالروسية في الدونباس.
وفي أبريل (نيسان) أقر البرلمان الأوكراني نصاً يصف ممارسات الجيش الروسي في البلاد بـ”الإبادة الجماعية”، وحض دول العالم والمنظمات الدولية على أن تفعل الشيء نفسه.
وتقترب القوات الروسية يوماً بعد يوم من مدينة سيفيرودونيتسك التي كانت تضم نحو مئة ألف نسمة قبل الحرب، والتي يعتبر سقوطها حيوياً للسيطرة الكاملة على دونباس. ويحتل انفصاليون موالون لموسكو أجزاء من هذه المنطقة منذ عام 2014.
وأكد سيرغي غايداي حاكم المنطقة الأربعاء، أن “القوات الروسية تقدمت إلى درجة باتت فيها قادرة على القصف بقذائف هاون” على سيفيرودونيتسك. وقال، إن هذه المدينة “تُدمر بكل بساطة”.
وأضاف، “الوضع في المدينة صعب للغاية. بالأمس كان ثمة معارك في الضواحي”، معتبراً أن “الأسبوع المقبل سيكون حاسماً”.
وفي بعض مناطق شرق أوكرانيا حيث يتركز الهجوم الروسي منذ أسابيع “العدو متفوق بوضوح بالعتاد والعديد” وفق ما أقر الرئيس الأوكراني، مساء الأربعاء.
لكنه أضاف في رسالته المصورة اليومية أن القوات الأوكرانية وكل الذين يدافعون عن البلاد “يقاومون الهجوم البالغ العنف الذي تشنه القوات الروسية في الشرق”.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، الخميس، في مؤتمر صحافي، “بلغت شدة المعارك حدها الأقصى”. وأضافت، “تقتحم قوات العدو مواقع قواتنا في عدة اتجاهات، وفي الوقت نفسه تنتظرنا مرحلة طويلة وبالغة الصعوبة من القتال”.
الوضع العسكري في شرق البلاد سيئ للغاية
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، الخميس، إن الوضع العسكري في شرق أوكرانيا أسوأ مما يصفه الناس وإن البلاد تحتاج إلى أسلحة ثقيلة الآن لقتال روسيا.
وأضاف كوليبا، الذي شارك في جلسة أسئلة وأجوبة مباشرة مع مستخدمي تويتر، إن محادثات السلام مع روسيا لم تعقد بشكل فعلي.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء الخميس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر الغرب من أن إمداد أوكرانيا بأسلحة قادرة على ضرب الأراضي الروسية سيكون “خطوة خطيرة نحو تصعيد غير مقبول”.
وأضاف لافروف لقناة “آر تي” الروسية أنه يأمل أن يفهم العقلاء في الغرب ذلك، مضيفاً أنه “لا يزال عدد قليل منهم هناك” حسب قوله.
واعتبر لافروف أن خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا قبل أيام في شأن أوكرانيا ليست “جدية”.
وأكد أنه لم يعلم بمضمون الخطة إلا عبر الأعلام إذ إن نص الاقتراح لم يُرسل إلى موسكو. وكان نائبه أندريه رودينكو قد قال الاثنين إن روسيا تلقت خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا وتدرسها.
وقال “يرد في (الخطة) أن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس تعودان إلى أوكرانيا مع حكم ذاتي واسع”.
وأضاف “لا يمكن لسياسيين جديين يريدون نتائج، طرح أمور كهذه، من يقوم بذلك هم الذين يريدون الترويج لأنفسهم أمام ناخبيهم”، في انتقاد ضمني لوزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو.
وأعلن دي مايو الجمعة أن بلاده اقترحت على الأمم المتحدة تشكيل “مجموعة تيسير دولية” لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار “خطوة بخطوة” في أوكرانيا.
روسيا تطرد 115 من الحرس الوطني
في سياق متصل، أكدت محكمة روسية طرد 115 من عناصر الحرس الوطني اعترضوا على إقالتهم بعد رفضهم المشاركة في الهجوم على أوكرانيا.
ويبدو أن هذه القضية هي أول تأكيد رسمي لرفض جنود المشاركة في الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا والذي بدأ في 24 فبراير (شباط).
وقالت محكمة عسكرية في جمهورية قبردينو – بلقاريا في جنوب روسيا الأربعاء إنها اطلعت على “المستندات الأساسية” واستجوبت مسؤولين في الحرس الوطني، وهو قوة أمنية داخلية منفصلة عن الجيش الروسي.
وخلصت إلى أن المتهمين “رفضوا بشكل تعسفي أداء مهمة رسمية”. وأضافت المحكمة أن الجلسة عقدت خلف أبواب مغلقة لتجنب الكشف عن “أسرار عسكرية”.
والخميس، ذكرت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية نقلاً عن المكتب الإعلامي للمحكمة، أن الجنود رفضوا القيام بمهمة تتعلق “بعملية موسكو الخاصة” في أوكرانيا.
كما أعلنت موسكو الخميس طرد خمسة دبلوماسيين كروات رداً على قرار زغرب بطرد 24 روسياً في أبريل (نيسان) الماضي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها “احتجت” لدى السفير الكرواتي على اتهام زغرب موسكو بارتكاب “جرائم حرب في أوكرانيا”. كما اتهمت الخارجية الروسية زغرب “بدعم نظام النازيين الجدد في كييف عسكرياً”.
رفع العقوبات مقابل تخطي أزمة الغذاء
في موازاة ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن موسكو مستعدة لتقديم “مساهمة كبيرة” لتفادي أزمة غذاء عالمية تلوح في الأفق شرط أن يرفع الغرب العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال الكرملين في بيان إثر الاتصال، “شدد فلاديمير بوتين على أن روسيا الاتحادية جاهزة لتقديم مساهمة كبيرة لتخطي أزمة الغذاء من خلال تصدير الحبوب والأسمدة، شرط رفع القيود الغربية ذات الدوافع السياسية”.
ولفت إلى أن بوتين تحدث أيضاً عن “الإجراءات المُتخذة لضمان سلامة الملاحة، بما في ذلك فتح ممرات إنسانية يومياً لخروج السفن المدنية من موانئ بحر آزوف والبحر الأسود، الأمر الذي يعرقله الجانب الأوكراني”.
واعتبر بوتين أن تحميل روسيا مسؤولية مشاكل الإمدادات الغذائية في السوق العالمية “لا أساس له”. وتعطل تصدير إنتاج أوكرانيا من الحبوب وبخاصة الذرة والقمح بسبب القتال.
أما روسيا فلم تعد تستطيع بيع إنتاجها الزراعي وأسمدتها بسبب العقوبات الغربية التي تؤثر على القطاعات المالية واللوجيستية. وينتج البلدان ثلث القمح في العالم.
من جانبه قال ماريو دراغي خلال مؤتمر صحافي، إن “الغرض من هذه المكالمة الهاتفية هو معرفة ما إذا كان من الممكن القيام بشيء ما للإفراج عن القمح الموجود اليوم في المخازن في أوكرانيا”.
واقترح، “تعاوناً بين روسيا وأوكرانيا لفتح موانئ البحر الأسود”، حيث يوجد القمح المعرض لخطر التعفن، وذلك “من جهة لإزالة الألغام من هذه الموانئ ومن جهة أخرى لضمان عدم وجود اشتباكات أثناء إزالة الألغام”.
وأوضح دراغي أنه لمس لدى الجانب الروسي “استعداداً للمضي في هذا الاتجاه”، وأنه سوف يتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “لمعرفة ما إذا كانت هناك إرادة مماثلة”. وختم قائلاً، “إذا سُئلت إن رأيت أي بصيص أمل في السلام، فإن الجواب هو لا”.
روسيا تهدف إلى تصدير 50 مليون طن من الحبوب
وأعلنت روسيا الجمعة أنها تعمل بهدف تصدير 50 مليون طن من الحبوب في الموسم المقبل، في زيادة كبيرة عن الموسم الحالي.
وقال وزير الزراعة الروسي ديمتري باتروشيف في منتدى للمصدرين في هذا القطاع، “في هذا الموسم (2021-2022) قمنا بتصدير 35 مليون طن من الحبوب بما في ذلك 28.5 مليوناً من القمح وبحلول نهاية العام الزراعي (30 يونيو) هدفنا أن نكون قد صدرنا 37 مليون طن من الحبوب”.
وأضاف أن “في الموسم المقبل (يبدأ في 01 يوليو 2022) نقدر إمكاناتنا التصديرية بنحو 50 مليون طن”. وتقدر روسيا أن محصول 2022 سيبلغ 130 مليون طن مقابل 121.4 العام الماضي.
وقال وزير الزراعة إن روسيا قد تبدأ في بناء المزيد من السفن لتصدير الحبوب.
المصدر: وكالات/ اندبندنت عربية