تبنّى تنظيم “داعش” الثلاثاء، المسؤولية عن التفجيرين اللذين وقعا في بلدة الديرخبية في الجنوب الغربي لدمشق الاثنين. وأدّى الانفجاران إلى مقتل عنصرين من اللجان المحلية المرتبطة بالفرقة الرابعة، وسط مطالبة من تلك اللجان الفرقة بحمايتهم بعد سحب حواجز الرابعة من محيط البلدة أواخر العام 2021.
وقالت وكالة أعماق الذراع الإعلامية عبر تطبيق “تلغرام”، إن “جنود الخلافة تمكنوا من زرع عبوتين ناسفتين في سيارتين تتبع للمليشيات النصيرية في بلدة الديرخبية في ريف دمشق الجنوبي الغربي”، موضحة أن الانفجارين أفضيا إلى مقتل وجرح 5 عناصر، متوعدة الفرقة الرابعة بمزيد من العمليات خلال الأيام المقبلة.
وقال مصدر مطلع ل “المدن”، إن قياديين في ميلشيا اللجان داخل البلدة أبدوا انزعاجهم لمكتب أمن الفرقة من العمليتين، مطالبين في الوقت ذاته بمزيد من الحماية لهم، موضحاً أن أبرز تلك المطالبات بعودة الحواجز والمقرات العسكرية إلى مواقعها التي انسحبت منها في محيط البلدة في وقت سابق.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، سحبت الفرقة الرابعة حواجز تابعة لها من محيط البلدة، وأبرز تلك الحواجز هي حاجز التوتة على الطريق الواصل بينها وبين مدينة زاكية حيث وقع أحد التفجيرين، إضافة إلى سحب الحاجز المتمركز على طريق عامود الديوان، حيث كان يفصل بينها وبين مخيم خان الشيح.
كما شهد حاجز الدوار وسط البلدة انسحاباً مماثلاً حيث كانت إحدى النقاط التابعة له متمركزة على مدخل البلدة الشرقي حيث حدث الانفجار الثاني.
ووفقاً لمصادر “المدن” فإن زرع العبوتين مع معرفة التوقيت اللازم لتفجيرهما؛ يعدّ خرقاً غير مسبوق لتلك الميلشيا، مشيراً إلى أن المستهدفين كانوا قادة في تلك اللجان، معللاً ذلك بأن السيارتين المستهدفتين عائدتان لقياديين في ميلشيا اللجان.
وتخضع البلدة لسيطرة تلك اللجان المحلية المدعومة من الفرقة الرابعة، والتي شكّلت رأس الحربة في معارك الأخيرالدة للسيطرة عليها خلال الحملة التي قادتها الفرقة تحت قيادة العقيد غياث دلّة أواخر العام 2016، حيث كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة في مخيم خان الشيح الملاصق لها.
وبعد تنفيذ التهجير القسري الذي أفضى إلى تهجير مقاتلي البلدة والمناطق المجاورة إلى الشمال السوري عام 2017، تكرست سيطرة الفرقة عليها، التي منعت أهالي المعارضين للنظام السوري من العودة إليها، كما استولت على أراضيهم وبيوتهم وجعلت منها مقرات عسكرية.
المصدر: المدن