ندّد البيت الأبيض، الأربعاء، بقوة، بمقتل مراسلة قناة تلفزيون الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأميركية، ودعا إلى فتح تحقيق في وفاتها.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، للصحافيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة إير فورس وان، في طريقه إلى ولاية إيلينوي: “ندعو لإجراء تحقيق مستفيض في وفاتها”.
كذلك طالبت فرنسا، اليوم الأربعاء، بفتح تحقيق في مقتل أبو عاقلة بالرصاص أثناء تغطيتها عملية للجيش الاسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي عبر الانترنت إن “فرنسا تطالب بإجراء تحقيق شفاف في أسرع وقت ممكن لإلقاء الضوء الكامل على ملابسات هذه المأساة”.
كما ندد الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، بمقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، وطالب بتحقيق مستقل حول ملابسات ما جرى.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان “لا بد من أن يوضح تحقيق معمق ومستقل في أسرع وقت كل ظروف هذه الحوادث وأن يحال المسؤولون (عنها) للمثول أمام القضاء”.
وأضاف البيان أن “الاتحاد الأوروبي يدين بشدة مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية في قناة الجزيرة… من غير المقبول استهداف الصحافيين أثناء أدائهم عملهم. يجب ضمان سلامة الصحافيين الذين يغطون حالات النزاع وحمايتهم في جميع الأوقات”.
ولم يلق البيان باللوم على جهة محددة في إطلاق النار.
وأبدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة “استياءها” إثر مقتل أبو عاقلة، مطالبة بتحقيق مستقل حول ملابسات ما حصل.
وقالت المفوضية في تغريدة الأربعاء إن “أجهزتنا موجودة على الأرض للتحقق من الوقائع”، مطالبة بـ”وقف الإفلات من العقاب”، وبتحقيق “مستقل وشفاف حول مقتل” الصحافية.
واستشهدت الصحافية في قناة “الجزيرة” القطرية، شيرين أبو عاقلة، صباح اليوم الأربعاء، بعد إصابتها بالرصاص خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت قناة “الجزيرة” إن القوات الإسرائيلية “اغتالت” أبو عاقلة “بدم بارد” و”برصاص حي استهدفها بشكل مباشر”، كذلك حمّل مسؤولون فلسطينيون إسرائيل مسؤولية قتلها، فيما حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت التملّص من المسؤولية، مرجحاً أن تكون نيران “فلسطينيين مسلحين” هي المسؤولة عن ذلك.
المصدر: رويترز/ فرانس برس/ العربي الجديد