قالت اللجنة الإعلامية لجبهة الأحواز الديمقراطية (جاد) أنه : ” عبر عشرات السنين من حكم النظام الحالي في إيران ، ما جلب إلى الشعوب المظلومة ، الا مزيدا من الحروب و الدمار و التشرد و الفقر و البطالة و مجموعة الأزمات ، اقتصادية و اجتماعية كانت أم علمية و صحية و غيرها في الصعد الأخرى ، التي كما نراها الآن ، تخيم فوق رؤوس الجميع بدون استثناء و أن استمرت على نفس الوتيرة ، ستأخذ الجميع إلى حافة الانهيار الكلي ، رغم أن الوضع الراهن لا يحسد عليه و ذلك من جميع النواحي ، و هذا ، بعد أن ساسة النظام و نتيجة سوء إدارتهم و ضعفهم لإدارة شؤون البلاد و سياساتهم التي كانت و مازالت بعيدة جدا عن آمال الشعوب و عدم دراسة الظروف المحيطة بهم ، و التي تسببت في إهدار ثرواتهم على الدوائر المقربة من النظام ، و صرف مليارات الدولارات على مشاريعهم النووية و الصاروخية و تهريب الأموال الطائلة بشكل غير قانوني و إيداعها في شتى البنوك المنتشرة في دول العالم ، و ناهيك عن المبالغ الضخمة التي يحصلوا عليها عن طريق عمليات الاختلاس ، و ما هنالك من أعمال يحاسب عليها القانون ، في الدول التي لا يوجد فيها شيء ، فوق القانون ، بالإضافة إلى دعم الجماعات المتطرفة و المنتشرة في دول عدة ، بالمال و السلاح .
كل هذا و بعد الاحتجاجات التي شهدتها كلا من مدن أصفهان و مدينة شهر كرد من توابع جهار محال البختیاري ، في الأيام القليلة و حتى يوم الأربعاء الماضية و خروج المتظاهرين المحتجون المنددون على نقل و شح المياه ، يخرج وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي ، و يصرح قائلا بوصفه المتظاهرين و المحتجين على شح المياه في البلاد ، بأنهم ينفذون أجندات دول معادية و يريدون انتشار البلبلة و ايجاد التفرقة ، مستغلين أزمة المياه ، هذا الوزير متناسيا أو كأنه لا يعلم عن بداية نشوب الأزمة هذه و أسبابها الرئيسة التي هي بالأساس ترجع إلى سياسات النظام الذي يؤمن مصلحته و هو مطيع إلى أبعد من حدود الطاعة العمياء و التي أدت إلى هذا الوضع الخطير الذي يهدد حياة البشر و البيئة و الكائنات الحية ، و شهدت الأحواز المحتلة و التي تعاني منذ أكثر من عشرين سنة ، ظاهرة الجفاف المتعمد و التصحر المستمر و قلة المياه و تلوث البيئة و الهواء و انتشار الأوبئة ، بعد تجفيف نهر کارون و الأنهار الأخرى و معها الأهوار ، في شهر تموز الماضي ، إندلاع انتفاضة سلمية عارمة و التي انتقلت إلى عدة مدن خارج الأحواز ، و واجهها النظام كعادته بالقمع و البطش و المطاردات و الاعتقالات التعسفية ، و كانت الحصيلة أكثر من 12 شهيد و مئات الجرحى و عدد المعتقلين وصل إلى ما یزید عن 2500 شخص .
إصرار المشرفين على سياسات النظام و المخططين لها ، على المضي بهذه السياسات المدمرة لحياة الملايين من أبناء الشعوب ، يرافقه الإهمال المتعمد أو العجز الواضح في معالجة الأزمات القائمة التي تعصف بالبلاد ، لا يأتي إلا بالمزيد من القهر و الجوع و التهجير و القمع المتزايد و الممارسات الإجرامية ، يتصور قادة النظام الإرهابي هذه الممارسات اللا إنسانية بحق الناس ، ستكون ضمان في إطالة عمر النظام .
وفي جانب آخر مما يواجهه شعبنا العربي الأحوازي بشكل خاص ، كانت اعتراضات شعبنا بنقل المياه الى المحافظات الفارسية ، و اليوم شعوب أخرى من الذين نقلت لهم مياه كارون ، خرجوا معترضين على أن المياه اليوم لا تصل إلى مزارعهم بل نقلت من الأحوازيين لهم ، و اليوم تَبيَن أن هذه المياه هي لتسيير مصانع السلاح و الحديد و عشرات أنواع المصانع التي تستخدم لنفس الغرض و لتوزيع السلاح للمجموعات الإرهابية في عدة دول عربية.