أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية الجمعة شركات وأفراداً قدموا دعماً حاسماً لبرامج الطائرات المسيّرة التابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني” وجناحه “فيلق القدس” ضمن قائمة عقوبات جديدة.
وشملت القائمة كلاً من الجنرال سعيد آغاجاني المشرف على إطلاق وتوجيه الطائرات المسيّرة، وشركة “بارت سيفان” الكيميائية ومقرها في إيران، والجنرال عبد الله محرابي أحد كبار المسؤولين في “الحرس الثوري الإيراني”.
وقالت الخزانة الأميركية في بيان لها، إن “الحرس الثوري” نشر الطائرات المسيّرة “القاتلة” بين الجماعات المدعومة إيرانياً لاستخدامها، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني و”حماس” و”كتائب حزب الله” العراقية و”الحوثيين”، وكذلك في إثيوبيا. وقد تم استخدام تلك الطائرات في الهجمات على الشحن الدولي وعلى القوات الأميركية.
سعيد آغاجاني
عميد في الحرس الثوري الإيراني ويشرف على قيادة الطائرات من دون طيار التابعة للحرس الثوري الإيراني، يوجه التخطيط والمعدات والتدريب لعمليات الطائرات المسيرة. ونفذت تلك الطائرات تحت قيادته هجوماً في الـ29 من أيار 2021 على سفينة الشحن التجارية (Mercer Street) قبالة سواحل عُمان ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقمها، كما كان آغاجاني وراء هجوم بطائرة مسيّرة على مصفاة نفط سعودية في عام 2019.
شركة “كيميا بارت سيفان” و”محمد إبراهيم زارغار طهراني”
شركة Kimia Part Sivan Company (KIPAS) مقرها إيران، عملت مع الحرس الثوري لتحسين برنامج الطائرات من دون طيار. وقد أجرى مسؤولو الشركة اختبارات طيران من دون طيار وقدموا المساعدة الفنية لها، حيث تم نقلها إلى العراق لاستخدامها في عمليات “فيلق القدس”. كما ضمت القائمة “محمد إبراهيم زارغار طهراني” الذي ساعد الشركة في الحصول على مكونات الطائرات من شركات مقرها خارج إيران.
أما العميد في الحرس الثوري الإيراني، عبد الله محرابي، فقد كان المشرف على شراء محركات الطائرات المسيرة لقوات الحرس الثوري والكيانات التي تدعم تطوير الأسلحة للجيش الإيراني، بما في ذلك شركة “القدس لصناعات الطيران/QAI ” وشركة تصنيع الطائرات (HESA) وهي شركة أميركية خاضعة للعقوبات أيضاً.
وتأتي هذه العقوبات بعدما أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في تشرين الثاني المقبل حول برنامجها النووي.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا
