من الذي يقتل عشرات الأحوازيين يوميًا؟ الكورونا أم الإحتلال؟!!!

أكد المركز الاعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية (جاد) أنه وفي ” خبر لجبهة الأحواز الديمقراطية، جاءنا أن عروس أحوازية وهي في ريعان شبابها، توفيت، وذلك بعد أقل من أسبوع لزواجها، وفي خبر ثاني، طفل عمره سنتين فقط ، توفى ايضا في المشفى ، المتابع لهذه الأخبار المؤلمة يشاهد أن معظم الأحوازيين يتوفون شهداء ، لعدة أسباب ، وضعهم و ظروفهم الاقتصادية الصعبة و الفقر المدقع و الفاقة التي يعانون منها ، هذه من ناحية و من ناحية أخرى ، الضعف الجسماني ، حيث أبدانهم فاقدة للفيتامينات القوية و المؤثرة ، التي قادرة ان تشكل لديهم مناعة قوية لمواجهة الأمراض ، فالظروف الاقتصادية من الطبيعي ان تحرمهم من شراء قناني الأوكسجين ، و ما يحتاجونه من فيتامينات C و D و B6 و الفاكهة و الخضروات ، و كل ما يساعدهم صحيا و يؤمن لهم دفاع بدني مناسب لمواجهة هذه الآفة القاتلة ، و هذا يعني أن سياسة الإفقار المخطط له و المبرمج و عدم إعطاء الأحوازيين فرص عمل على أرضهم ، و عدم حصولهم اللقاح المناسب و المضاد للوباء ، بعد ان أمر و منع خامنئي ، استيراده من الدول الغربية ، و عدم استطاعة النظام في تأمين اللقاح الايراني ، يمنع هذا الكم الهائل و المخيف من أعداد الضحايا الأبرياء من الناس ، الحصول على اللقاح ، و هذا سبب رئيس يضاف الى الأسباب الأخرى التي تسببت بموت الكثير من الأحوازيين . هذه الأسباب مجتمعة ، تسببت لتوسيع المقابر و الموت المفجع للآلاف من الشباب و الأطفال الذين من المفترض إن لا يستهدفهم هذا الفايروس ، بل و تحدث العالم كله عن ان الوباء ، يشكل الخطر الحتمي على المسنين و المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة و صعبة و تكون نسبة المناعة لديهم متدنية جدا ، إذًا هؤلاء الشباب و الأطفال ، هم ضحايا الأوضاع المعيشية الصعبة و الظروف القهرية الراهنة ، التي تحيط بهم و التي هي بالأساس من صنع السياسات العنصرية الحاكمة ، و التي تركتهم ان يصارعون هذا الطاعون القاتل ، بوسط مستشفيات تفتقد الى أبسط الإمكانات و المستلزمات الصحية ، كقناني الأوكسجين و النقص في أعداد الكوادر الطبية ، من ممرضات و ممرضين و أطباء و أسرة ، و بالتالي انعكاس الساعات الطويلة من العمل الشاق و المستمر ، للكوادر الطبية و عدم الإهتمام بظروفهم العملية و المعيشية ، من قبل وزارة الصحة التابعة للسلطة الحاكمة ، و الإهمال المتزايد و عدم التقدير لما يقومون بعمل متواصل ، كل هذا يؤدي الى الخلل و عدم الاهتمام بالمرضى المصابين من الأحوازيين ، بالشكل المطلوب .

أمواتنا شهداء ، بدءا من سنة 1925 حتى يومنا هذا ،

فحسرة أبناء شعبنا و حرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية و الثقافية و الاقتصادية و السياسية و الصحية ، و غيرها من المجالات الحياتية ، عبر كل السنين من عمر الاحتلال الغاشم ، كل هذه أدت الى

الوضع الراهن الذي يعيشه أبناء شعبنا الصامد الثائر ،

فما تعرض له شعبنا من مجازر في العصر الحديث و بالأحرى العقود الأخيرة ، كمجزرة مدينة المحمرة سنة 1979 , مجزرة الإنتفاصة النيسانية سنة 2005 في

الأحواز العاصمة ، و الأخرى في سنة 2015 ، و تلتها

مجزرة مدينة معشور في سنة 2018 ، و بعدها مجزرة

 سنة 2019 في سجني المركزي شيبان و سبيدار ،

فمن قتل الآلاف من أبناء شعبنا ، هو نفسه اليوم من يقتلنا ، بسيطرته على أراضينا الزراعية و تجفيفه للأنهار و منعنا من زراعة المساحات الباقية من الأراضي ، و فتح السدود علينا ، ليهجرنا قسرا من ديارنا ، ديار أبائنا و أجدادنا ، إفقارنا لنعيش على هامش الحياة و نموت من العوز و الجور ، و يستمر

هذا المسلسل التعسفي ، مادام هذه الطغمة الظالمة جاثمة على صدورنا ، و لا وسيلة للخلاص منها ، الا ان

نحرر وطننا و نسترجع حقوقنا و ثرواتنا و نحمي أبنائنا و أطفالنا و نحررهم من كل القيود الاستعمارية ، إما ان نموت واحد تلو الآخر ، و إما ان ننتصر .”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى