أعلنت إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لـ”مجلس سورية الديمقراطية” (مسد) الذراع السياسية لقوات سورية الديمقراطية (قسد) عن وجود مساع لفتح قنوات حوارية مع النظام السوري.
وقالت أحمد في اجتماع “المجلس التشريعي لإقليم الجزيرة” في شمال وشرق سورية، الأربعاء، إن “الاتفاق السوري السوري هو البديل الوحيد لوقف تدخل قوى ودول أخرى”، مؤكدة وجود مساع لفتح قنوات حوار مع النظام السوري بالتزامن مع الضغط على الولايات المتحدة الأميركية لدعم “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية.
ودعت رئيسة “مسد” إلى الاستعداد لكل المتغيرات في المنطقة، لا سيما أن العملية السياسية مجمدة بالكامل نتيجة للاتفاقات الدولية.
كما تطرقت أحمد إلى الهجمات التركية والتصعيد الذي تشهده مناطق شمال شرق سورية، معتبرة أن الهجمات التركية المستمرة منذ أسابيع في مناطق سيطرة “قسد” تدل على أن هناك “تنازلاً روسياً لتركيا بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم سابقاً”.
وسبق أن توقعت الرئيسة التنفيذية لـ”مجلس سورية الديمقراطية”، حدوث انسحاب للقوات الأميركية من المناطق التي تتواجد فيها قواتها ومن ضمنها سورية، وذلك تنفيذاً للاستراتيجية الجديدة للإدارة الأميركية.
وقالت أحمد في 4 من أغسطس /آب الماضي في مقابلةٍ مع قناة “آر تي” الروسية، إنّ انسحاب القوّات الأميركية أو البقاء في جزءٍ صغيرٍ من سورية سيؤثّر على الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط.
وأعربت عن رغبتها ببقاء القوّات الأميركية واستمرار الشراكة مع “قوّات سورية الديمقراطية” لحين التوصّل لحلّ نهائي على مستوى البلاد، فيما نوهت إلى أنّ الاعتراف بـ”الإدارة الذاتية” سيكون سبباً في تغيير دستور البلاد، مؤكدةً أنّ تصريحات رئيس النظام بشار الأسد لا تخدم السوريين والمصلحة السورية.
من جهته، قال المحلل السياسي درويش خليفة لـ”العربي الجديد”، إن “مسد” لم ينقطع عن الحوار مع النظام السوري منذ البداية، مشيرًا إلى أنه يضع الاتفاق مع النظام كخطة ثانية في حال تم السماح لتركيا بشن أي عملية عسكرية.
وبحسب خليفة، فإن النظام السوري و”مجلس سورية الديمقراطية” مستعدان للتوصل إلى اتفاق في حال وُضعا تحت الضغوط.
وحول اتهام رئيسة “مسد” لروسيا بشكل علني بالتغاضي عن الهجمات التركية، قال المحلل خليفة إن “هناك تناقضاً في تصريحات أحمد بين الدعوة للحوار مع النظام واتهام روسيا، لأن الراعي الأول للحوار بين الطرفين هي موسكو”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن “مسد” يحاول هذه الفترة استغلال التواجد الأميركي في سورية لوضع شروطه خلال المفاوضات قبل أي انسحاب أو تخفيف محتمل سيؤدي إلى إضعاف نفوذه.
المصدر: العربي الجديد