مطلوب دوليا و يتجول

أشار المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد) أنه ” بعد فوزه الشكلي والمزور في انتخاباتهم الهزلية، وفي أول جولاته بعد استلامه كرسي الرئاسة والتي تمت في الأحواز المحتلة، جولات بأبعادها وغاياتها المكشوفة سلفاً، وما هي الا صورة مفضوحة عن محاولات فاشلة لتخدير و حرف أذهان الشعوب المظلومة في جغرافيتهم ، و غايتهم هذه ،  ستظل بعيدة عن متناولهم ، لأن ذاكرة الشعوب كانت و تبقى دوما أقوى من جميع أكاذيبهم و وعودهم و شعاراتهم الرنانة التي لا يمر عليها وقت من الزمن، حتى تنكشف و تسقط الواحدة تلو الأخرى في ساحاتهم السياسية ، كالأحجار الدومينو ، و من ثم تنقشع غيوم حملاتهم الإعلامية و المغرضة و ترجع على مصادرها . هذا المجرم الذي يداه ملطخة بدماء الأبرياء من الأحرار ، مجيئه للأحواز ، بعد الإنتفاضة المباركة ، إنتفاضة العطش ، يعد من أحد أساليبهم الماكرة و السعي للالتفاف على مطالب الشعب العربي الأحوازي و بنفس الوقت ، هو محاولة يائسة لتمييع الموقف الأحوازي الثابت في نضاله لإنتزاع حقوقه المسحوقة ، و مجيئه هذا ، يعتبر هو عبارة عن إيصال رسالة الى كل أبناء الشعب الأحوازي و معهم كل المناضلين و المناصرين و المتعاطفين مع قضيتهم من جميع الشعوب ، و تذكيرهم بشخصيته الإجرامية و طريقته في التعامل مع الاحتجاجات أو المعترضين على سياسات السلطة الحاكمة ، الذي هو كان و مازل ، أحد أدواتها المعروفة بالبطش و القمع الوحشي ، و الا كيف يأتي و يوعد بإصلاح الوضع المتردي و المشاكل المتنوعة و كل هذا التدهور الحاصل نتيجة ممارساتهم و مخططاتهم العدائية تجاه الأحواز المحتلة و كل ايران بطوله و عرضه ، وعود سرابية سمعتها الشعوب من ما سبقه في المنصب الرئاسي ، و ها هو الوضع العام و في كل الصعد من معيشة الناس و ها هو وباء كورونا يعصف بكل البلاد و نسبة الوفيات اليومية سجلت و تسجل أعداد كبيرة و الشعوب رأت بأم اعيونها كيف ان السلطة في طهران غير عابئة بما يحدث بحقهم ، و ما هذا الإهمال المتزايد الا و هو ان النظام بأكمله في واد ، مادامه غير مسؤول و غير ملتزم بالحفاظ على حياة الناس ، و هم أي الشعوب ، في واد آخر ، لأنهم فقدوا كل ثقتهم به و برجالاته و بما يقوم به ، و نظرا للظروف الراهنة ، فإن الهوة تقوى و تتسع بشكل يومي مستمر ، بين أبناء الشعوب و النظام الحالي . و يبقى السؤال قائماً و هو كيف أحدا مثل هذا الرئيس المزعوم ، مطلوب دولياً حسب ملفه الإجرامي و هو بالأصل تابع مطيع للنظام و نفذ و ينفذ الأوامر و ارتكب جرائم بشعة ، ان يذهب الى الأحواز و مناطق أخرى ، و بزعمه يريد معالجة الأوضاع المتفاقمة هناك و ان يستمع لشكاوي أبناء الأحواز ، و هل باستطاعته قتل الحقائق و الوقائع ، مثلما شارك في قتل أصحاب الرأي الحر” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى