الوعي الجماهيري والحيل المكشوفة

أكدت اللجنة الإعلامية لجبهة الأحواز الديمقراطية (جاد) أنه : ” لا يوجد أحد لا يعرف دسائس النظام الحاكم في طهران و جلاوزته المنتشرين في الدول التي لها فيها موطىء قدم ، الا الذين يتغافلون عن حقائق الأمور و يحاولون التغطية عليها ، حفاظا على مصالحهم الشخصية أو الجهوية ، و لكن و من حسن الحظ ، بالمقابل أغلبية شعوب الأرض لديهم الصورة الواضحة عن نوايا النظام و سياساته التوسعية و ما تسببت من دمار في بعض الدول العربية المجاورة و ما تتصل بها جفرافيا و ايضا هناك لديهم المعلومات الواسعة و الدقيقة عن الواقع المزري الذي يتخبط فيه النظام الايراني في الوقت الراهن ، و ما ان خرج من الدوامة الأخيرة و نقصد بهذه الإنتفاضة التموزية في الأحواز أو إنتفاضة العطش و تعاطف جميع الشعوب في ايران مع الشعب العربي الأحوازي ، الإنتفاضة التي هزت أركان النظام و الذي خلال أيامها المعدودات ، تعامل مع المحتجين العرب و البختيارية ، بالحديد و النار و كانت حصيلة بطشه الوحشي بالمتظاهرين ، سقوط عدد من الشهداء و الجرحى و الاعتقال التعسفي الغير شرعي و الغير قانوني ، لمئات من أبناء الشعب العربي الأحوازي و الشعب التركي في آذربايجان و الشعب البختياري ، الإنتفاضة التي أجبرت عدد كبير من ساسته في هرم السلطة ، ان يعترفوا بالمأساة و الويلات و الأخطاء المميتة و تحميلهم بعضهم البعض ، مسؤولية اندلاع الاحتجاجات العارمة ، التي هي بالأساس كانت و مازالت نتاج سياساتهم الإجرامية طيلة السنوات الماضية ، التي بدأت من سنة 1979 و مستمرة ليومنا هذا ،  عانت و تعاني منها كل الشعوب المتواجدة على الساحة الايرانية ، بدون استثناء .

و لهذا اضطر النظام في الايام الأخيرة ، ان يراجع خططه الخبيثة ، حتى بواسطتها و كما هي عادته ، ان يأتي بمشروع قد خطط لها منذ السنوات الماضية و هو تقسيم الأحواز مناطقيا و طرحه على يد و بمساعدة و موافقة ما يسمون مندوبو الأحواز زورا و بهتانا ، و نشر

بنود و مواد القرار اللاقانوني على شاشاته الإعلامية و على وسائل التواصل الاجتماعية ، بغية حرف الأذهان لأبناء الأحواز و وضعهم أمام أمر الواقع و إبعادهم عن التفكير بالنتائج المثمرة لإنتفاضتهم الأخيرة و أبعادها

و تاثيرها المباشر و الكبير ، على الحركة الشعبية في كل جغرافيا ايران ، لكن و بالرغم من قوة أجهزة النظام

الإعلامية و مراوغته و طرقه الملتوية في نشر ما يريد تنفيذه و استغلاله لصالحه ، الا ان هناك وعي الشعوب

المتجذر و الراسخ ، يبقى أقوى من جميع حيله و اساليبه اللاإنسانية ، و لابد ان تشرق شمس الحرية على أبناء جميع الشعوب المقهورة في ايران .”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى