أجرى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الثلاثاء، لقاءين هامين حول سورية وملفات المنطقة؛ الأول كان خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، والثاني خلال لقائه في أنقرة المبعوث الروسي الخاص إلى سورية.
وبحث قالن مع المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتيف آخر المستجدات الحاصلة في سورية، خلال اجتماعهما في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
وجاء في بيان صدر عن مكتب قالن أن “تركيا وروسيا أكدتا خلال الاجتماع على أهمية الحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، واتفقتا على عدم السماح لأي هجمات استفزازية من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة”.
وجرى التأكيد خلال اللقاء على “ضرورة تفعيل العملية السياسية بشكل أكثر فاعلية وتسريع عمل اللجنة الدستورية من أجل إحلال السلام والاستقرار، كما تم التأكيد على “ضرورة مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك داعش، و”وحدات حماية الشعب الكردية” بحزم، من أجل ضمان وحدة الأراضي السورية”.
كما شدد الجانبان على “أهمية اتخاذ خطوات مشتركة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية، وأعربا عن ارتياحهما لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585، الذي يضمن استمرار المساعدات الإنسانية لسورية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كلف قالن منذ سنوات بمتابعة الملف السوري والتواصل مع الجانب الأميركي، وخاصة فيما يتعلق بملف شرق الفرات، بعد اتصالات هاتفية كان أجراها مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وفي وقت سابق اليوم، بحث قالن ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية عديدة، مثل تونس، وأفغانستان، وأذربيجان.
وأفاد بيان صادر عن مكتب قالن أنه وسوليفان “تناولا هاتفياً سبل التركيز على أجندة إيجابية بين البلدين، والخطوات الواجب اتخاذها من أجل تعزيز التعاون الثنائي، وأكد الجانبان على أهمية التعاون والتضامن بين الدول في مكافحة الكوارث الطبيعية، وخاصة حرائق الغابات التي نشبت في عدد من البلدان في الفترة الأخيرة”.
وشدد قالن وسوليفان على “ضرورة تحفيز إعادة إرساء النظام الديمقراطي في تونس مجدداً، كما لفت الجانبان إلى ضرورة التعاون الدولي من أجل ضمان الأمن والاستقرار في أفغانستان، والحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية فيها”.
وتشير اللقاءات التي جرت الثلاثاء إلى حراك تركي، خاصة أن لقاء قالن والمبعوث الروسي إلى سورية لم يكن معلناً، ويبدو أنه جرى بأجواء إيجابية دفعت أنقرة للكشف عنها، فضلاً عن الاتصال الهاتفي بمستشار الأمن القومي الأميركي.
ويوم التاسع من يوليو/تموز الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية لمدة عام من معبر “باب الهوى”.
وتشهد منطقة إدلب مؤخراً تصعيداً مستمراً من قبل قوات النظام عبر القصف المدفعي، و الطيران الروسي عبر القصف الجوي، ما خلف سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
المصدر: العربي الجديد