قصفت طائرات روسية مناطق في شمال غربي سوريا في وقت استمر غياب الطائرات السورية لحوالي 17 شهراً عقب الاتفاق بين أنقرة وموسكو، حيث تستخدم قوات النظام القصف المدفعي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن الطائرات الحربية الروسية نفذت أكثر من 6 غارات جوية على مناطق في محور كبانة ضمن جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، لافتا إلى غارات جوية نفذتها طائرات حربية روسية سابقاً استهدفت خلالها محاور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وحرش جوزف بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وأشار في الثالث من الشهر، بأن الطيران الروسي استهدف بغارتين جويتين محطة الروج الشمالي والتي تحتوي على عشر مضخات ومجهزة بشكل كامل للعمل، حيث تروي المحطة حوالي 3500 هكتار من الأراضي الزراعية، كما طالت إحدى الغارات الجوية بثلاثة صواريخ مركزاً للدفاع المدني في منطقة الشيخ يوسف، مما أدى إلى الخروج المركز عن الخدمة، دون تسجيل أي إصابات.
في المقابل، رصد «المرصد» سقوط قذائف صاروخية أطلقتها قوات النظام بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء على مناطق في بينين ومنطف وفليفل بريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، كما قصفت الفصائل مواقع لقوات النظام في محور كفربطيخ جنوب شرقي إدلب.
وكان «المرصد» تحدث عن مقتل طفل متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قصف الفصائل على ناعور جورين بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، كما أصيب أكثر من 10 أشخاص بجروح متفاوتة.
وكان وثق مقتل طفلة متأثرة بجراحها التي أصيبت بها، جراء القصف الذي طال بلدة احسم ليرتفع عدد القتلى إلى 8 بينهم 4 نساء و4 أطفال.
وقالت السفارة الأميركية في بيان على «فيسبوك» أول من أمس: «نشعر بالحزن إزاء التقارير التي تفيد بوقوع المزيد من القتلى المدنيين – بما في ذلك العديد من الأطفال – في إدلب يوم أمس، فقط بعد 10 أيام من الغارات السابقة التي قتلت مدنيين أيضاً. يجب احترام وقف إطلاق النار»، فيما قالت الخارجية البريطانية على «تويتر» أمس بأن «هجمات مدمرة على إدلب حصل بعطلة نهاية الأسبوع. بريطانيا تدين هجمات نظام الأسد وداعميه على المدنيين، وعلى متطوعي الخوذ البيضاء بينما كانوا يحاولون إنقاذ الضحايا من الأنقاض. يجب احترام وقف إطلاق النار».
على صعيد آخر، قال «المرصد» بأن أجواء منطقة «خفض التصعيد» الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، شهدت «غياب لطائرات النظام الحربية منها والمروحية، منذ نحو 17 شهراً، وذلك نظراً لدخول المنطقة بوقف إطلاق نار انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في الـ5 من شهر مارس (آذار) من العام 2020، حيث لم تشهد المنطقة أي عملية قصف جوي من قبل طائرات النظام».
وزاد: «تكون ذلك طائرات النظام الحربية والمروحية قد أنهت بذلك الشهر الثامن من السنة السابعة على التوالي، من تصعيدها القصف الجوي على الأراضي السورية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، مستهدفة المدن والبلدات والقرى والمزارع السورية، بعشرات آلاف البراميل المتفجرة والغارات، محدثة دماراً كبيراً في البنى التحتية والمرافق العامة وممتلكات المواطنين، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ20 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، تنفيذ طائرات النظام أكثر من 164400 ضربة جوية، إذ قصفت الطائرات المروحية المناطق السورية بأكثر من 78505 براميل متفجرة، فيما نفذت الطائرات الحربية 85895 غارة».
كما أن القصف خلال 81 شهراً، حسب «المرصد»، «أوقع آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى، في عشرات المجازر التي طالت المدن والمناطق السورية، حيث وثق المرصد السوري منذ الـ20 من نوفمبر من العام 2014، مقتل 13841 مواطنا مدنيا بينهم 3206 أطفال».
أيضاً قضى جراء غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة ما لا يقل عن 8065 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام وتنظيم «داعش» والحزب الإسلامي التركستاني وعدة فصائل أخرى، إضافة لإصابة آلاف آخرين بجراح.
المصدر: الشرق الأوسط