رفعت حكومة الأسد سعر مادتي المازوت والخبز، السبت، بعد تهيئة إعلامية من وسائل موالية للنظام، بحجة أن “دعمهما سنوياً يشكل عبئاً كبيراً على موازنة الدولة”.
وبحسب قرار صادر وزارة التجارة وحماية المستهلك فإن سعر ليتر المازوت ارتفاع من 180 ليرة إلى 500 ليرة سورية، لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص.
أما سعر ربطة الخبز أصبح 200 ليرة سورية “معبأة بالنايلون”، حسب القرار، بعد أن كانت تباع بسعر 100 ليرة.
وأشارت الوزارة إلى أن “تطبيق هذين القرارين سيكون اعتباراً من صباح الأحد”.
ويأتي رفع السعر بعد تهيئة إعلامية من صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد، إذ قالت في تقرير لها، الخميس الماضي، إن “المعطيات الحالية تشير إلى قرب زيادة سعر الخبز والبنزين، على اعتبار أن أرقام دعمهما سنوياً تشكل عبئاً كبيراً على موازنة الدولة”، مشيرة إلى أن “تقليص قيمة الدعم وزيادة الأسعار أمر لا مفر منه”.
وقالت الصحيفة إن “تكلفة ليتر المازوت الواحد للحكومة تصل إلى 1967 ليرة، وتباع للمواطنين بحوالي 10% من التكلفة الإجمالية، وأن رفع سعر الليتر المدعوم من مادة المازوت إلى 500 ليرة سيقلص من هذا العجز الذي لا يمكن لأي دولة تحمله في مثل هذه الظروف الصعبة”.
أما ربطة الخبز، فإن تكلفة إنتاج الربطة الواحدة من الخبز، حسب الصحيفة، تصل اليوم إلى 1065 ليرة، وبهذا فإن “خزينة الدولة تدعم الربطة الواحدة حالياً بحوالي 965 ليرة سورية”.
وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، تتمثل بارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق، وعدم تناسبها مع القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة انخفاض قيمة الأجور والرواتب.
المصدر: السورية