الإعتراضات المدنية في الأحواز و جرائم الاحتلال الايرانى 

ملتقى العروبيين_ خاص

أشار المركز الاعلامي لجبهة الاحواز الديمقراطية أنه :” تستمر الأوضاع المتأزمة في ايران بشكل عام في ظل التحديات الخارجية و العقوبات الدولية عليها بسبب دعمها للإرهاب و محاولاتها الحصول على الأسلحة النووية و الاستياء الشعبي العام بفعل القمع المتصاعد سيما في السنوات الأخيرة حيث الاضطرابات و الاحتجاجات و المظاهرات الشاملة في عموم البلاد و التي قمعت من قبل النظام الايراني و خلفت آلاف القتلى والجرحى و المعتقلين في عموم إيران بما فيه مناطق الشعوب غير الفارسية .
تراهن الحكومة الإيرانية على إجتياز فترة الانتخابات الرئاسية المرتقبة بأقل الخسائر و تحاول ان لا تستخدم العنف في مواجهة الاعتراضات لتستطيع ان تخفي ضعف الإدارة و الأداء الحكومي في مواجهة الأزمات المالية و الاقتصادية و الاجتماعية في إيران ، لكنها ترتكب جرائم أسوء و أبشع من جرائمها السابقة ، حيث هذه المرة تسببت بإفتعال حرائق في ممتلكات المواطنين من أبناء الشعوب غير الفارسية و منع العديد من الأرياف في بعض المدن ، من مزاولة مهنة الزراعة ، كما و سعت الى خفض أجور الموظفين و الرواتب الشهرية في عدد من مناطق ايران بشكل عام و الأحواز بشكل خاص .
إن دولة الاحتلال الايرانية تمارس جميع الجرائم بحق الإنسان الأحوازي حتى تحرم المواطن العربي من النهوض اقتصاديًا و اجتماعيًا و هذه المرة قامت السلطات بحرمان و منع المزارعين من استخدام المياه للزراعة أطراف مدينة الأحواز العاصمة ، منعًا باتًا من زراعة الأرز ، مما أدى الأمر الى تجمعات اعتراضية
على هذه الممارسات ، لكن كما في السابق ، لم تجد آذان صاغية عند مسؤولين الاحتلال و لم تأتي بأي نتيجة تذكر .
إن المواطن الأحوازي محروم حرمانًا كلياً من حقوقه الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية ، كما محروم حتى من المطالبة بهويته العربية ، يواجه جرائم الاحتلال في كل النواحي ، و هذا الذي يهدد كيانه ، هو بمثابة حرب مفتوحة تهدف الى محاولة استئصاله من أرضه و أرض أجداده . و في هذه المرة ايضا مثل الكثير من سابقاتها و على أثر التجاوزات الحكومية ، خسروا صيادين الأحواز في مدينة عسلوة العربية في محافظة ابوشهر عدد من سفنهم التي تم إحراقها على يد قوات الاحتلال ، لتنهي قصة عدة عوائل و أسر ، كانت تترزق بواسطتها .
هذه المأساة في الأحواز واسعة خاصة في السنوات الأخيرة بعد ما أصبحت الأحواز ، مركزا رئيسيا لانطلاقة كافة الاحتجاجات و الإضرابات ضد الاحتلال ، الى ان وصل مداها الى الجامعات ، و من الملفت للنظر ، ان يوم أمس الأحد خرجت الاحتجاجات من أمام الجامعة الأهلية في الأحواز من قبل أساتذة الجامعة ، عبروا عن استياءهم الشديد من تدني
الأجور و الرواتب و جاء هذا الاحتجاج في فترة حرجة ، و ذلك في أيام الامتحانات ، التي لابد ان تؤثر سلبا على مستقبل الطلاب و الجامعة .
ان الاحتلال الايرانى للأحواز ظلم جميع شرائح المجتمع و تسبب هذا الاحتلال الى إضعاف المجتمع الأحوازي بشكل عام و منها على سبيل المثال ، هو ان إحدى النتائج المدمرة للسياسات اللاانسانية على صعيد الاقتصادي و التي تسببت الى انخفاض مستوى الأجور و زيادة الأسعار ، مما أجبرت و دفعت الكثير من الموظفين و المزارعين و الصيادين ، الامتهان بمهن أخرى ، هي لا تتناسب مع مكانتهم أحيانا ، لتلبية احتياجاتهم المادية” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى