طريق تحرير كربلاء يمرّ عبر ” القدس”!

جبار الياسري

سبحان الذي قلب السحر على سحرة ومشعوذي ودهاقنة المحفلين(( فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَآ أُوْلِى بَأْسٍۢ شَدِيدٍۢ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا )) صدق الله العظيم.

أكثر من سبعة عقود مرّت على احتلال فلسطين ( 74عام ) , وحوالي ( 54 عام ) , مرّت على اغتصاب أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين “القدس الشريف” , وأكثر من أربعة عقود مرّت مرور الكذابين والأفاقين والمشعوذين والدجالين على رفع شعار تحرير القدس بدأ من قم ويمر عبر” كربلاء ” !؟, ذلك الشعار البائس والفارغ المحتوى والمضمون , والمخاتل والمخادع .. الذي رفعه مشعوذ ودجال القرن العشرين ” الخميني ” , لأهداف ولغايات في نفوس سدنة ودهاقنة وأحبار وكهنة المعابد المجوسية والماسونية , ناهيك عن ما تضمنته واحتوته برتوكولات حكماء بني ” صهيون “, من تعاليم تلمودية يمينية متطرفة لا تمت للديانات السماوية الثلاثة المقدسة بأية صلة , والتي ما كان لبعض أهدافها أن يرى النور أو يتحقق جزء منها خلال القرون التسعة التي أعقبت سقوط دولة الخلافة العربية الإسلامية … إلا بالتناغم مع حلفائهم التقليديين والأزليين عبر التاريخ ” طيالسة بني صفيون الأصفهانيون

لقد أثبتت الأحداث التاريخية الجسام بما لا يدع أدنى مجال للشك أو التكهنات أو حتى التخرصات والشعارات التي رفعها ويرفعها , وأطلقها وما زالوا يطلقونها .. دعاة وتجار الدين ومقاولي ومتعهدي المذهب الشيعي الصفوي , أن الهدف الأول والأخير لهذا التحالف الشرير والخطير بين المحفلين , ما هو إلا لتحقيق الحلم الصهيوني التوراتي التلمودي البغيض … الذي رفع ويرفع شعار ( قيام مملكة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل ) !؟, وحليفتها إمبراطورية الشر الفارسية كما كانت قبل الفتح الإسلامي .. من باب المندب وحتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط كما يحلمون ويتوهمون ! , لكن هذا الحلم بفضل الله والصمود الأسطوري لأبناء الأمة من محيطها إلى خليجها بغض النظر عن تخاذل وتذبذب بعض الحكام العرب , بدأ يتبدد وتذهب أحلام وهلوسات أعداء الله والإنسانية أدراج الرياح مع انطلاقة انتفاضة الأقصى والصمود الأسطوري الذي أذهل العالم وأرعب الصهاينة وحلفائهم , وكشف عورة الخميني للمرة الثانية بعد أن فضحه الله خلال تشيعه عام 1989 , ودجل ونفاق السفاح الخرف خامنئي وذيوله وأتباعه .
إن تحرير وتطهير حياض الأمة العربية من محيطها إلى خليجها من دنس الغزاة والمعتدين سيبداً من تحرير وتطهير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى سيد الأنام وخاتم النبيين سيدنا محمد ( ص ) , ” القدس الشريف ” , وليس كما أوهموا العرب والمسلمين على مدى 42 عاماً بأنه سيمر عبر ” كربلاء ”

(( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ ))
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ
قَالَ : ( ص ) (( بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ))

وإن غداً لناظره قريب

المصدر: كتابات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى