أفيد، أمس، بأن ميليشيات موالية لإيران نصبت منصات صواريخ في ريف دير الزور باتجاه مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن «الميليشيات الموالية لإيران عمدت خلال الساعات الفائتة، إلى نصب قواعد (منصات) إطلاق صواريخ، باتجاه مناطق التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات».
وأوضح «المرصد» أنه في سلسلة تلال البطين الواقعة بأطراف الميادين شرقي دير الزور، نصبت الميليشيات 13 منصة لإطلاق صواريخ أرض – أرض إيرانية الصنع، كما جرى نصب 9 منصات مماثلة في «حظيرة حيوانات» بمنطقة حاوي الميادين، وجميع تلك المنصات موجهة إلى شرق الفرات وأقرب منطقة عليها في الطرف الثاني للنهر، هي حقل العمر النفطي، و«لم ترد معلومات مؤكدة إلى الآن عن الأهداف الإيرانية من العملية هذه فيما إذا كانت تخطط لاستهدافات أم لأمور أخرى».
وكانت مصادر من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، أفادت في 21 من الشهر الفائت، بأن ميليشيات «الحرس الثوري» الإيراني قامت خلال الساعات الفائتة، بإخراج صواريخ إيرانية الصنع من ضمن الأسلحة المخزنة داخل أقبية قلعة الرحبة الأثرية بمحيط الميادين غرب الفرات، وعمدت إلى تحميلها ضمن شاحنة تجارية مخصصة لنقل الخضار والفاكهة، في إطار التمويه الذي بات مكشوفاً مؤخراً، واتجهت الشاحنة بعد ذلك إلى أوتوستراد الميادين – دير الزور، ومنه تابعت طريقها إلى مناطق نفوذ الميليشيات الموالية لإيران إلى ريف الرقة الشرقي.
وجاءت تزامناً مع التحركات الروسية على بُعد كيلومترات من تلك المنطقة، وتحديداً في بادية معدان عتيق عند الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة.
وكان «المرصد» أفاد، قبل يومين، بأن طائرة مسيرة، «استهدفت منزل قيادي في الميليشيات الموالية لإيران وسيارة عسكرية، في بلدة السيال الواقعة شمال غربي مدينة البوكمال وتبعد عنها مسافة أحد عشر كيلومتراً على الضفة الغربية لنهر الفرات قرب الحدود السورية – العراقية بريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل قيادي من جنسية غير سورية، بالإضافة لجرح 5 عناصر من الميليشيات بعد استهدافهم بصاروخ من المسيرة عقب استهدافها لمنزل القيادي».
وفي 22 مارس (آذار) الماضي، قال «المرصد» إن طائرة مسيّرة مجهولة الهوية حتى اللحظة، استهدفت آباراً نفطية، عند الحدود السورية – العراقية، في بادية البوكمال الجنوبية بريف دير الزور، موضحاً أن «الآبار التي جرى استهدافها من الطيران المسير كانت الميليشيات الإيرانية قد أعادت تأهيلها الفترة السابقة، بعد أن دمرها تنظيم داعش خلال فترة وجوده وسيطرته على المنطقة».
المصدر: الشرق الأوسط