روسيا تعزز نفوذها في البادية السورية. والحرس الثوري يرد

تشهد مدينة البوكمال، حالة من التوتر وسط استنفار للمليشيات الإيرانية ومليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة من روسيا، على خلفية الاشتباكات التي حدثت ليل الاثنين بين الطرفين.

وكانت اشتباكات قد اندلعت بين عناصر مليشيا “الدفاع الوطني” وعناصر مليشيا الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني، إثر محاولة الأخيرة اعتقال أحد قياديي الدفاع الوطني في منطقة دوار المصرية في مدينة البوكمال.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات أدت إلى إصابة عدد من العناصر في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى إصابة مدني بطلقات نارية داخل أحد المتاجر.

ووقعت الاشتباكات بعد وصول وفد من الشرطة العسكرية الروسية الاثنين، إلى ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام، بهدف توسعة الانتشار الروسي في المنطقة.

ونقل موقع “عين الفرات” عن مصدر مطلع أن القوات الروسية عقدت اجتماعاً مع قياديين في مليشيا “الدفاع الوطني”، جرت فيه مناقشة زيادة دعم الميليشيا بشكل مباشر، من قبل الشرطة العسكرية الروسية بهدف تعزيز نفوذها في المنطقة.

وضم الوفد أيضاً 8 ضباط وقياديين من الفيلق الخامس المدعوم روسياً، وقام بجولة في بلدة التبني ومحيطها، بهدف اختيار مكان لإنشاء قاعدة عسكرية للقوات الروسية في المنطقة وزيادة انتشار الفيلق الخامس هناك.

وشهدت سماء المنطقة بالتزامن مع وصول الوفد تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع الروسي، وسط استنفار لقوات النظام في المنطقة.

واستنفرت الميليشيات الإيرانية في بلدة التبني ومحيطها بالتزامن مع وصول الوفد وحتى مغادرته، كما قامت بدوريات حول الأماكن التي جرى الاطلاع عليها من قبل الروس في محيط البلدة وبادية التبني غرب دير الزور.

وكانت مصادر محلية تحدثت في وقت سابق عن فشل اجتماع عقد، منتصف الشهر الجاري، في البوكمال بين “الدفاع الوطني” والحرس الثوري الإيراني، أكد فيه قائد “الدفاع الوطني” فراس العراقية حق الميليشيا التي يقودها بالانتشار في أي”منطقة يراها مناسبة، في البوكمال، وبالتالي فإن المدينة وريفها ستشهدان انتشاراً لنقاط جديدة للميليشيا، خلال الفترة القريبة القادمة”.

بالمقابل، رد الحرس الثوري  بأن أي محاولة من ميليشيا الدفاع الوطني للاقتراب من نقاطه العسكرية هي أمر مرفوض تماماً، واتهم طرفاً ثانياً غير تنظيم “داعش” بمهاجمة عناصره في المنطقة، في إشارة إلى “الدفاع الوطني ولواء القدس” المدعومين من روسيا.

وأرسلت مليشيات “الدفاع الوطني” الاثنين، تعزيزات عسكرية مع قوات النظام إلى نقاطها على طريق تدمر دير الزور في ريف حمص الشمالي الشرقي وإلى نقاط على الطريق في ريف دير الزور الجنوبي، وذلك بعد تعرض النقاط لهجمات من خلايا تنظيم “داعش”.

 

المصدر: المدن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى