نتنياهو يناقض بلينكن: إسرائيل ستحتفظ بالجولان إلى الأبد

رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ربط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بين سيطرة إسرائيل على الجولان السوري المحتل وبقاء رئيس النظام بشار الأسد في السلطة، وإيران في سورية، معتبراً أنّ “الجولان سيبقى إسرائيلياً بغض النظر عن أي سيناريو مستقبلي محتمل”.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد اعترف، في مارس/ آذار 2019، “بسيادة” إسرائيل على الجولان 1981. ولم تحظ الخطوة الأميركية باعتراف المجتمع الدولي، في حين وصفتها دمشق بأنها “انتهاك سافر” لسيادتها وللقرارات الدولية.

وقال نتنياهو، اليوم الثلاثاء، رداً على بلينكن: “لقد قالوا إنهم يبحثون ذلك- لكنني بحثته بالفعل. فيما يخصني، ستظل هضبة الجولان إلى الأبد جزءاً من دولة إسرائيل، جزءاً خاضعاً للسيادة”.

وأكد مسؤول رفيع المستوى في مكتب نتنياهو، فضل عدم كشف اسمه، لوكالة “فرانس برس”، اليوم الثلاثاء، أنّ “موقف إسرائيل واضح”. وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإنّ مرتفعات “الجولان ستبقى إسرائيلية بغض النظر عن أي سيناريو مستقبلي محتمل”.

وكان بلينكن قد امتنع، أمس الإثنين، عن تأييد اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، مشيراً بدلاً من ذلك إلى أهمية المنطقة لأمن إسرائيل.

وقال بلينكن، لشبكة “سي أن أن” الأميركية: “طالما أن الأسد في السلطة في سورية، وطالما أن إيران موجودة في سورية، فهذه أمور تشكل تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل”.

وأضاف: “من الناحية العملية، أعتقد أنّ السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل… الأسئلة القانونية شيء آخر، وبمرور الوقت إذا تغير الوضع في سورية، فهذا شيء نبحثه، لكننا لسنا قريبين من ذلك بأي حال”.

وسبق أن قال مستشارون للرئيس الأميركي جو بايدن إنه لن يسحب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.

ورداً على سؤال عن سبب عدم تحدث بايدن مع نتنياهو حتى الآن، قال بلينكن: “أنا متأكد من أنه ستكون لديهما فرصة للتحدث في المستقبل القريب”. وأكد التزام إدارة بايدن بإبقاء السفارة الأميركية في القدس المحتلة، بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالمدينة “عاصمة” لإسرائيل.

المصدر: فرانس برس، رويترز/العربي الجديد

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى