“الفرقة الرابعة” الموالية لإيران تنتشر بريف درعا وتعتقل مدنيين

عدنان أحمد

انتشرت وحدات من مليشيا “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري في الريف الغربي لمحافظة درعا جنوبي سورية، السبت، وذلك إثر اجتماعات عقدها ضباط الفرقة مع مندوبين محليين طالبوا فيها بتسليم عشرات المطلوبين للنظام.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي أن تعزيزات عسكرية لمليشيات الفرقة الرابعة دخلت إلى الريف الغربي لمحافظة درعا، وتمركزت في عدد من المواقع كمعمل الشيبس ومزرعة الأبقار على طريق اليادودة غربي درعا، وأكد الموقع أن عناصر الفرقة اعتقلوا العديد من المدنيين بعد دخولهم المنطقة عند مزرعة الأبقار.
وذكر الناشط محمد الشلبي لـ”العربي الجديد” أن عناصر الفرقة دخلوا رفقة دبابات وآليات ثقيلة، وقد نصبوا حواجز في المناطق التي دخلوها، حيث أقيم حاجز بجانب الكنسورة في بلدة المزيريب وحاجز المساكن، وتم إغلاق الطرقات بوجه الأهالي حتى الراجلين منهم.
وتأتي هذه التحركات بعد يومين من استقدام الفرقة الرابعة تعزيزات عسكرية كبيرة، نحو مواقعها في محافظة درعا الخميس الماضي ضمت عشرات الآليات من دبابات وشاحنات محملة بمعدات عسكرية ولوجستية وعناصر نحو مدينة درعا، قادمة من العاصمة دمشق، فيما يُرجح أن التعزيزات جاءت من أجل القيام بحملة أمنية كبيرة تستعد الفرقة الرابعة الموالية لإيران للقيام بها في درعا ولاسيما ريفها الغربي.
ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” عن مصدر مطلع قوله إن الاجتماع جرى بين ضباط الفرقة الرابعة وقادة مجموعات انضموا لمليشيات الفرقة بعد عمليات التسوية الأخيرة التي جرت في درعا، لتأمين دخول التعزيزات العسكرية إلى المنطقة الغربية في درعا على شكل مجموعات جديدة، هدفها في المرحلة الأولى تأمين الطريق من مدينة درعا إلى مساكن جلين، وفي المرحلة الثانية تأمين الطريق من مساكن جلين إلى بلدة الشجرة غربي درعا.
كما سبق ذلك دفع تعزيزات من الفرقة الخميس الماضي إلى الملعب البلدي بدرعا المحطة وحي الضاحية عند المدخل الغربي لمدينة درعا، وذلك بعد أيام قليلة من عقد ضباط روس اجتماعات متكررة مع اللجان المركزية بهدف بحث سبل التهدئة في الجنوب السوري لتوفير البيئة الآمنة لإجراء الانتخابات الرئاسية التي يخطط لها نظام بشار الأسد منتصف العام الجاري.
وحسب المصدر، فإن ضباط الفرقة الرابعة، طالبوا بتسليم شبان رفضوا الانضمام لمليشيات النظام بعد عمليات التسوية، ويُقدر أعداد المطلوبين بنحو 100 شاب، من بلدات المزيريب واليادودة وطفس، إضافة لعودة “الفارّين” من مليشيا الفرقة الرابعة إليها، مشيراً إلى أنهم هددوا بالتصعيد والحل العسكري في حال مقاومة دخول التعزيزات الجديدة.
وطبقاً للمعطيات والمعلومات التي حصل عليها “تجمع أحرار حوران”، فإن هذه التطورات سيعقبها إعلان إيران عبر ذراعها العسكري الممثل في الفرقة الرابعة بسط سيطرتها على كامل الجنوب السوري، وإعلان بداية مرحلة جديدة في المنطقة، شعارها تنفيذ المشروع الإيراني.
من جهة أخرى، أُصيب مدنيون أمس الجمعة جراء انفجار عبوتين ناسفتين زرعهما مجهولون بالقرب من أحد المنازل في مدينة جاسم شمالي درعا التي تشهد توتراً أمنياً متصاعداً منذ سيطرة النظام عليها قبل نحو عامين.
وذكرت مصادر محلية أن عبوتين ناسفتين زرعهما مجهولون انفجرتا بالقرب من منزل عبدالله إسماعيل الحلقي في مدينة جاسم شمالي درعا، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، مشيرة إلى أن الحلقي عمل مسبقاً في الهيئة الشرعية والمجلس المحلي في جاسم، قبيل سيطرة النظام على المحافظة، كما عثر الأهالي أيضاً على عبوة ثالثة لم تنفجر.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى