اغتال مسلحون مجهولون، السبت، عنصرين من قوات النظام ومتعاوناً مع الاستخبارات التابعة له في محافظة درعا جنوبي سورية، في استمرار للعمليات التي بدأت منذ خروج المحافظة عن سيطرة المعارضة المسلحة عام 2018.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، إنّ مسلحين مجهولين قتلوا عنصرين من الفرقة الرابعة، التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد، في بلدة تل شهاب بريف المحافظة الغربي.
وأوضح أنّ القتيلين كانا يعملان في صفوف “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “داعش” الإرهابي، قبل سيطرة قوات النظام على المحافظة بشكل كامل.
وأضاف أنّ متعاوناً مع استخبارات النظام من بلدة تسيل، غربي درعا، قتل أيضاً نتيجة استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين على طريق تسيل – سحم الجولان.
وتشهد درعا منذ خروجها عن سيطرة فصائل المعارضة وانتشار المليشيات المدعومة من إيران، عام 2018، عمليات تفجير وخطف واغتيال بشكل متكرر.
ووثّق “تجمّع أحرار حوران” مقتل 43 شخصاً، بينهم طفلان، في محافظة درعا، خلال شهر أكتوبر / تشرين الأول الفائت، 36 منهم قتلوا بواسطة إطلاق نار، وثلاثة نتيجة انفجار مخلفات حربية، واثنان بانفجار عبوة ناسفة، واثنان آخران تحت التعذيب في معتقلات النظام.
وسجّل 25 حالة اعتقال نفذتها قوات النظام في الفترة ذاتها، وأشار إلى أن أي جهة لم تتبنَ عمليات الاغتيال التي حدثت في محافظة درعا، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة استخبارات النظام والمليشيات الموالية لها، من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال، والتي تطاول في غالب الأحيان معارضين للنظام والوجود الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاع أبناء المحافظة بعضهم ببعض.
المصدر: العربي الجديد