أرض الحضارات.. وانهيار الأمم

عصام البوهلالة

بدء انحدار المنظومة السياسية الدولية منذ الفترة الأولى لفوز ترامب ملك المواخير وتاجر الصفقات القذرة ليتزعم أقوى دولة في العالم ، وجاء تتويج هذا الانحدار بفوز زيلينسكي الراقص الخلاعي والممثل الفاشل لرئاسة أوكرانيا ، حتى أصبح العالم يعيش فوضى أخلاقية واضحة وغير مألوفة في السياسة الدولية المتعارف عليها ، وانتقل الانحدار السياسي والانحطاط الأخلاقي الى العملية السياسية في العراق ، حتى رأينا مسميات مخجلة وسلوكيات مشبوهة لمرشحي البرلمان العراقي الجديد ، وشهرتهم { جيرمني – ٱواه } وجيش من البلوكرات والفاشنيستات وحاقنات السليكون وأمثالهم – إلى مجموعة الفاشلين والفاسدين ومهرجي العملية السياسية الذين رشحوا أنفسهم لرئاسة الوزراء أمثال سلام عادل وغيره في محاولة للاستهانة بالمناصب السيادية في العراق .
إن الاحتلال الغربي المعبأ بالحقد التاريخي والطامع بثروات بلادنا ، يسعى لدفع هؤلاء المنحلين الضعفاء ، ليتصدروا المشهد السياسي وترشيح أنفسهم للمناصب العليا ، وهي محاولة للإمساك بزمام السلطة ، وركوب موجة الانحطاط والفوضى التي تعم المجتمعات الدولية والمنظومات السياسية حتى يكونوا نسخة شبيهة في عمق المجتمعات العربية .
إن بلاد الرافدين مهد الحضارات التي ظهرت على أرضها أول دولة متكاملة الأركان ، وشرعت أولى القوانين الوضعية في التاريخ ، وأنجبت عظماء العالم ومبدعيها ، مثل هذه الأمة لم ولن تكون نسخة من موجات الانحلال الأخلاقي التي ضربت العالم بأجمعه .
السؤال الذي يتداوله الشعب العراقي .. ألا توجد قوانين ضابطة للترشيح إلى المناصب السيادية؟ كي لا يصل إليها كل من هب ودب ويسيء لسمعة بلاد مهد الحضارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى