أبرز بنود مشروع البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر

مشروع البيان يتضمن 20 بندا تدين العدوان الإسرائيلي وتتضامن مع قطر

دعوة للوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد بالمنطقة

انعقد في الدوحة أمس اجتماع وزاري تحضيراً للقمة

تستضيف الدوحة، اليوم الاثنين، القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث رد على العدوان الإسرائيلي على قطر. وبحسب مشروع بيانها الختامي، فإن القمة ستعبر عن إدانة قادة الدول العربية والإسلامية بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف حيًا سكنيًا في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن شهداء وجرحى بين المدنيين، بينما فشل في اغتيال وفد حركة حماس التفاوضي. ويعتبر مشروع البيان الختامي للقمة العدوان على قطر “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

ويتضمن مشروع البيان 20 بندا، تدين العدوان الإسرائيلي على الدوحة، وتؤكد تضامن الدول العربية والإسلامية المطلق مع دولة قطر. كما يعتبر مشروع البيان العدوان على قطر عدوانا على جميع الدول العربية والإسلامية، مشددا على أن الدول العربية والإسلامية ستقف مع دولة قطر في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وفق ما كفله لها ميثاق الأمم المتحدة.

ويؤكد مشروع البيان كذلك أن العدوان على قطر “الدولة التي تعمل كوسيط رئيسي في الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، يمثل تصعيدًا خطيرًا واعتداءً على مكان الوساطة، بما يقوض جهود السلام الدولية”. وفي حين يعبر مشروع البيان عن الرفض الكامل والمطلق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجددًا أو أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، يدعو المجتمع الدولي إلى إدانتها واتخاذ الإجراءات الرادعة لوقفها.

وفي المقابل، يشيد مشروع البيان “بالموقف الحضاري والحكيم والمسؤول الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء الغادر، وبالتزامها الثابت بالقانون الدولي وإصرارها على صون سيادتها والدفاع عن حقوقها بالوسائل المشروعة”، رافضاً في الوقت نفسه بشكل قاطع محاولات تبرير العدوان تحت أي ذريعة، والتشديد على أنه يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف تقويض الجهود الرامية لوقف العدوان على غزة.

كما يدعو إلى الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، والتصدي لها باعتبارها تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، ويدين في الوقت نفسه أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه المحتلة عام 1967، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية. كما دان السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة باستخدام الحصار والتجويع كسلاح حرب، والدعوة لضمان إدخال المساعدات الإنسانية فورًا وآمنًا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويحذر مشروع البيان نفسه كذلك من التبعات الكارثية لأي قرار من إسرائيل بضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتباره اعتداءً سافرًا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وانتهاكًا للقانون الدولي، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بما فيها العدوان على قطر ولبنان وسوريا وغزة، والتحذير من عجز المجتمع الدولي عن ردع إسرائيل.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى