
علمت “المدن” من مصادر سورية، أنه سيتم فتح طريق دمشق السويداء خلال 48 ساعة. ويتم رصد قوة عسكرية قوامها ألفي عنصر، بهدف تأمين الطريق وضمان سلامة الجميع.
وكشفت المصادر أن المفاوضات مستمرة لإطلاق سراح عدد من الأسرى والمختطفين، لافتة إلى أن الزعيم الروحي للدروز الشيخ حكمت الهجري، اعترف بوجود 19 عنصراً مختطفاً لديه من الأمن العام، وقد عرضت الحكومة السورية ممثلة بقائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء أحمد الدالاتي، أن يتم اطلاق سراح 38 معتقلاً لدى دمشق من المحسوبين على الهجري، إلا أن الأخير لم يوافق على العرض حتى الآن.
يأتي ذلك فيما قال العميد الدالاتي، إنه وزارة الداخلية “تابعت بالتنسيق مع غرفة التجارة في محافظة السويداء، آلية إدخال المواد الغذائية إلى المحافظة، والتي تم اعتمادها بتاريخ 7 آب/أغسطس الداري. وقد استمرت عمليات التوريد بشكل منتظم، وتم بتاريخ 17 آب، إدخال أكثر من 1000 طن من المواد الغذائية، إضافةً إلى كميات كبيرة من الخضروات والفواكه”.
لكن التجار في محافظة السويداء اعتذروا لاحقاً، بحسب الدالاتي، عن متابعة التوريد وفق الآلية المعتمدة، نتيجة تعرضهم لتهديدات من قبل أطراف داخل المحافظة، بسبب قيامهم بواجبهم في إدخال المواد الغذائية.
وأكد أن قوى الأمن الداخلي على أتم الجاهزية لتأمين خط تجاري آمن ومستقر لإدخال المواد الغذائية إلى المحافظة، وأن الطرق متوفرة ومؤمّنة لهذا الغرض، بما يضمن استمرار وصول المواد الأساسية لجميع المواطنين.
إطلاق سراح مختطفين
وتم اليوم إطلاق سراح عدد من المختطفين من عائلة نصر، وهم سوسن وهيا نصر ورهف وجنى وجيهان وكريم بالإضافة إلى الطفلين يارا وعلاء نصر.
وأوضح ناشطون إن المختطفين هم من الطائفة الدرزية، وحاولوا العودة إلى المدينة بعد انتهاء الاشتباكات الدامية التي جرت في المحافظة في تموز/يوليو الماضي. وقد تم إطلاق سراح عائلة نصر بمتابعة من العميد أحمد دالاتي.
وأمس الخميس، قالت وزارة الداخلية السورية، إن قوى الأمن الداخلي نجحت في تحرير مخطوفين من منطقة جرمانا، بعد احتجازهم في محافظة درعا.
وشدد قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي، الذي استقبل المخطوفين عقب وصولهم إلى دمشق، على استمرار جهود القوى الأمنية في حماية المواطنين وتعزيز سلامتهم، مع تكثيف التنسيق بين مختلف المحافظات لضمان أمن المجتمع واستقراره، بما يعكس التزام قوى الأمن الداخلي الكامل بحفظ الأمن والاستقرار.
ولم تكشف وزارة الداخلية عن تفاصيل إضافية حول الجهة الخاطفة، والمخطوفين الذين من بينهم متطوعون دروز في الهلال الأحمر السوري.
وقبل اسبوع، جرى اختطاف عدد من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال خلال محاولتهم الدخول الى مدينة السويداء قادمين من مدينة صحنايا في ريف دمشق. وقال ناشطون إن الاختطاف جرى من قبل مسلحين مجهولين يرجح بأنهم من عشائر البدو، وذلك خلال محاولة المختطفين الدخول الى مدينة السويداء عبر حافلة نقل جماعية، من حلال المعبر الإنساني في ريف درعا الشرقي.
وساطة لبنانية
والأربعاء الماضي، أكدت مصادر متابعة لـ”المدن”، الإفراج عن 4 متطوعين دروز في الهلال الأحمر السوري، وذلك بعد نحو أسبوع على اختطافهم من قبل مسلحين يرجح بأنهم من عشائر البدو، أثناء دخولهم مع قافلة مساعدات إنسانية كانت بطريقها إلى مدينة السويداء. وقالت المصادر إن الإفراج عن المتطوعين الأربعة، جرى عن طريق الدولة السورية.
وأكدت المصادر أن عملية الإفراج تمت بوساطة من الزعيم السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط.
وكان المفرج عنهم قد ظهروا ضمن مقطع مصور بثه الخاطفون، الذين قالوا إن احتجازهم “ليس بغرض الأسر”، إنما من أجل إطلاق سراح رجال ونساء، في إشارة لمفاوضات الإفراج عن المحتجزين خلال أحداث السويداء، من البدو والدروز.
المصدر: المدن