سوريا وتركيا توقّعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي التدريب والاستشارات العسكرية

استقبل وزير الدفاع التركي يشار غولر، في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ووزير الخارجية أسد حسن شيباني، ورئيس الاستخبارات العامة حسين السلمة، في إطار زيارة رسمية يجريها الوفد السوري إلى تركيا.

وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان عبر حسابها على منصة (إكس)، بأن اللقاء تناول “القضايا الدفاعية والأمنية على المستويين الثنائي والإقليمي”، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.

وعقب المباحثات، وقّع وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره السوري مرهف أبو قصرة مذكرة تفاهم مشتركة بشأن التعاون في مجالي التدريب العسكري وتقديم الاستشارات.

وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزارتي الدفاع في البلدين وقعتا اتفاقية تعاون عسكري تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العربي السوري، وتطوير مؤسساته وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن جهود تطوير الجيش العربي السوري عبر تدريب عناصره بأسلوب احترافي يتوافق مع المعايير الدولية، بما يسهم في الحد من مخاطر الانتهاكات المحتملة من قبل الفصائل غير المؤهلة.

تفاصيل الاتفاقية

وبحسب ما أوردته “سانا”، تشمل الاتفاقية:

  • التبادل المنتظم للأفراد العسكريين: للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، بهدف رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك.
  • تدريب على المهارات المتخصصة: برامج في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية.
  • مساعدة فنية: إرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة.

طلب سوري رسمي للدعم

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في شهر تموز الفائت، أن الحكومة السورية طلبت دعماً رسمياً من أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الدولة (داعش).

وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع، عقب إحاطة صحفية للمتحدث باسم الوزارة زكي أكتورك، أن تركيا تواصل جهودها لتقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني من أجل تعزيز القدرات الدفاعية لسوريا، استجابة لطلب رسمي من الحكومة السورية، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول”.

لقاءات متكررة بين المسؤولين العسكريين

وشهدت العلاقات العسكرية بين دمشق وأنقرة زخماً متزايداً خلال الفترة الماضية، حيث تكثفت الزيارات المتبادلة والمباحثات بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وفي حزيران الماضي، بحث وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في دمشق مع غوراك والوفد المرافق له سبل تعزيز التعاون الدفاعي، في إطار تطوير العلاقات الثنائية. وذكرت وكالة “سانا” أن المحادثات ركّزت على القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين.

المصدر: تلفزيون سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى