
أعلنت وزارة الداخلية السورية مساء أمس السبت، إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: “بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وذلك بعد انتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة”.
بدوره، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية إخراج كافة مقاتليه خارج مدينة السويداء تنفيذاً لتوجيهات الرئاسة السورية المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت قناة “الإخبارية” السورية.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الرئاسة السورية عن اتفاق جديد مع الفصائل المحلية تضمن “وقفاً شاملاً وفورياً” لإطلاق النار بالسويداء.
وحذرت الرئاسة في بيان من أن أي خرق لهذا الاتفاق يُعد “انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقاً للدستور والقوانين النافذة”.
مراحل الاتفاق
وفي وقت سابق من السبت، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في مؤتمر صحفي، إن “المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن انتشار قوى الأمن الداخلي كقوات لفض الاشتباكات في أغلب الريف الغربي والشمالي لمحافظة السويداء، إضافة إلى طرق رئيسية خارج المدن منعاً للاحتكاك”.
بينما تتضمن المرحلة الثانية، بحسب المصطفى، “افتتاح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين وكل من يود الخروج من السويداء”.
وأضاف أن “المرحلة الثالثة ستبدأ بعد ترسيخ التهدئة وستشمل تفعيل مؤسسات الدولة وانتشار عناصر الأمن الداخلي في المحافظة تدريجيا وفق التوافقات التي تم التوصل إليها بما يضمن عودة الحياة الطبيعية وفرض القانون”.
ومنذ اندلاع اشتباكات السويداء، في 13 تموز الجاري، وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح أمس السبت.
ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلاً، إذ تجددت الاشتباكات يوم الجمعة، بين العشائر والفصائل الخارجة عن القانون التابعة لـ حكمت الهجري، إثر إقدام الأخيرة على تهجير عدد من أبناء العشائر وممارسة انتهاكات جسيمة ضدهم.
المصدر: تلفزيون سوريا