أسواق حلب القديمة.. حرف تراثية تقاوم شبح الاندثار وتنشد الدعم الحكومي

عمر حاج حسين

يمكن لأي زائر أو سائح أن يلحظ بشكل جلي أن الأسواق التراثية في مدينة حلب القديمة بدأت تستعيد عافيتها، وهي تشهد اليوم عودة ملحوظة للحرف اليدوية التراثية، مع توافد الحرفيين بشكل متزايد لإحياء صناعاتهم التي كادت تندثر بسبب الحرب وأعمال النهب الذي كانت تطول مشغولاتهم ومنتجاتهم فضلا عن ضغوطات النظام البائد ولا سيما “الفرقة الرابعة” على الحرفيين ومنهم النحاسون.

ففي سوق الحدادين عادت صناعة التحف المعدنية والسيوف الدمشقية مجدداً بأسلوب يحافظ على أصالة الحرفة مع لمسات معاصرة، ويؤكد الحرفيون العائدون أن السوق يشهد انتعاشاً متزايداً، ما يشجعهم على الاستمرار في ترميم التراث الصناعي لمدينة حلب، وتعويض القطع النادرة التي فُقدت، مثل المشغولات النحاسية ومنافخ الفحم وأدوات الطهي التقليدية، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية للمدينة.

في السياق ذاته يستمر سوق الصابون في حلب بإضاءة أركانه ليعود من جديد بحيويته المعهودة وجماله الفريد، ورغم ارتفاع الأسعار التي تراوحت بين 25 و40 ألف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد؛ بل وصل سعر بعض أنواعه إلى 70 ألف ليرة؛ تبقى السوق وجهة حية يعبق فيها الجد والنشاط والإتقان والإبداع، فكيف كانت هذه الأسواق وكيف هي اليوم بعد سقوط النظام البائد؟

ماذا فعلت “الفرقة الرابعة” والجمارك بسوق النحاسين؟

مما لاشك فيه أن هذه الأسواق والحرف التراثية تضررت كثيراً من الحرب بشكل كبير جداً وتراجع الإنتاج وعدد الحرفيين الذين غادروا البلاد، لأسباب كثيرة ومنها ممارسات “الفرقة الرابعة” على أصحاب الحرف الذين توقفوا عن العمل، في حين هاجر آخرون، لتتراجع هذه الحرف بشكل كبير في السنوات الماضية.

في هذا الصدد، يقول رئيس جمعية زخرفة المعادن بحلب عبد المجيد مكتب في تصريح خاص لتلفزيون سوريا: “كانت الأسواق التراثية الحلبية ومنها سوق النحاسين وسوق السويقة تشكل مراكز حيوية للحرف اليدوية والصناعات التقليدية، إلا أن هذه المعالم تعرضت لإهمال كبير منذ عام 2011 وحتى مرحلة التحرير، وكان سوق النحاسين في حلب معروفاً بتقديم منتجات نحاسية فريدة، تشمل صمديات، وشمعدانات، وثريات، وصواني مطعّمة بالذهب والبلور”.

ويوضح مكتبي أن “النحاس يشبه الذهب في قيمته التي تزداد مع مرور الزمن، مما يجعله من الخامات المفضلة في الصناعات اليدوية، وقد طورنا هذه الحرفة بإدخال تقنيات حديثة مثل تلبيس الذهب وتطعيم الكريستال، مما أضفى على المنتجات جمالية خاصة جعلتها مطلوبة في المنازل الفخمة، لكن في عهد النظام البائد وبسبب ممارسات “الفرقة الرابعة”، أصبح استيراد النحاس أمراً بالغ الصعوبة، حيث كان يخضع لاحتكار كامل من قبلها، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتدهور الإنتاج”.

ويكمل مكتبي حديثه بالقول: “كان النظام البائد يفرض قيوداً كبيرة على استيراد المواد الأولية، وكان النحاس حصراً من واردات “الفرقة الرابعة”، مما جعل تكاليف الإنتاج باهظة، وحتى عندما كنا نحاول تجاوز هذه القيود، كانت الجمارك تداهم المحال وتأخذ المواد بحجة عدم الترخيص، مما أدى إلى خسائر فادحة”.

وأضاف: ولكن مع تحرير مدينة حلب، بدأت المحال تعود تدريجياً إلى عملها، لكن العوائق لم تنتهِ بعد، فلا تزال البنية التحتية غير مكتملة، خاصة فيما يتعلق بالكهرباء والأمان، كما تفتقر الأسواق التاريخية مثل سوق النحاسين إلى الإنارة، مما يجعلها عرضة للسرقات ليلاً، وقد حدثت حالات اقتحام عديدة رغم وجود أبواب حديدية، حيث تعرضت بعض المحال للنهب بسبب غياب الحراسة، فالمنطقة المحيطة بقلعة حلب، والتي كانت تشكل نقطة جذب سياحي وتجاري، لا تزال مظلمة وخالية من الحرفيين، والكثير من أصحاب الورش غادروا إلى تركيا، حيث وجدوا هناك فرص عمل أفضل واستقراراً أكبر”.

الأسواق بحاجة إلى الأمان.. السرقات تؤرق الحرفيين

ويردف مكتبي قائلا: “في السابق كان اتحاد الحرفيين يلعب دوراً تنسيقياً بين الحرفيين والجهات الحكومية، إلا أن هذا الدور تراجع بشكل كبير بسبب الحرب، فلم تعد هناك اجتماعات ولا تواصل مع الجمعيات الحرفية، ما جعل العلاقات بين الحرفيين تقتصر على التواصل الشخصي، من دون أي دعم تنظيمي”.

وشدّد مكتبي في حديثه لموقع تلفزيون سوريا على ضرورة تدخل الحكومة لتأمين البنية التحتية وإعادة إحياء الأسواق القديمة، خاصة تلك المحيطة بالقلعة، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود بين المحافظة والحرفيين لإعادة تأهيل الأسواق عبر توفير الكهرباء والإنارة والأمان، ليتمكن الحرفيون من العودة وتشغيل ورشاتهم، فالأسواق التاريخية في حلب ليست مجرد مراكز تجارية، بل هي جزء من الهوية الثقافية والسياحية للمدينة، وإعادة الحياة إليها تتطلب توفير الخدمات الأساسية ودعم الحرفيين الأصليين للعودة، خاصة أن الكثير منهم اضطروا للانتقال إلى مناطق أخرى بسبب تدهور الأوضاع الأمنية خلال الحرب”.

وقال: “نأمل أن يكون هناك اهتمام حكومي لإعادة إحياء هذه الأسواق، فنحن نريد أن تعود الحياة إلى هذه الأسواق لتستعيد دورها الاقتصادي والاجتماعي والسياحي، وأن يشعر الحرفيون بالأمان والاستقرار لممارسة حرفهم التي حافظت على هوية حلب عبر التاريخ، ونؤكد أهمية التعاون المشترك بين المحافظة والمسؤولين عن الحرف في المدينة، وضرورة تضافر الجهود لتهيئة البيئة المناسبة لعودة الحرفيين إلى مناطقهم، فالعديد من العائلات ترغب في العودة، لكن عدم تجهيز المناطق بشكل كامل يقف عائقاً أمام هذه الخطوة، خاصة أن معظم العائدين هم من أصحاب المهن اليدوية، الذين يحتاجون إلى ورشاتهم ومحالهم للعمل وكسب لقمة العيش، فعلى سبيل المثال تحتاج منطقة “السويقة” التاريخية، التي تضم محالاً وورشات عديدة إلى دعم حكومي لإعادة تنشيطها، فالمحال في المنطقة جاهزة من حيث البناء، لكنها تفتقر إلى المرافق الأساسية مثل الكهرباء والأمان.

ورغم وجود بعض المحاولات لإعادة الفتح، أشار مكتبي إلى أن غياب الأمن أدى إلى تعرض بعض المحال للسرقة، كما حدث في سوق النحاسين، حيث تمت عمليات سرقة رغم وجود أبواب حديدية، ولذلك نحتاج إلى جهد مشترك بين الدوائر الرسمية المعنية والحرفيين لضمان إعادة تأهيل الأسواق بشكل كامل، مع توفير الكهرباء والأمان لتمكين أصحاب المهن من العودة واستئناف أعمالهم مجددا”.

أعمال العجمي والأرابيسك تجذب الأسواق الخارجية

وفي سياق آخر، تحدث مؤسس ورئيس مركز المحترف السوري للحفاظ على الحرف التراثية مصطفى النو في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا عن الحرف التقليدية في حلب قائلا: “نحن مجموعة من الحرفيين وشيوخ الكار الذين يقدمون خبراتهم للأجيال الجديدة من خلال إقامة الدورات التدريبية، ومن هذه الحرف فن العجمي والخط العربي وسجاد النول والمقرنصات الخشبية والمكرمية والخيزران وتخريش الحجر والرسم التشكيلي الشرقي.

وحول حرفة العجمي (النافر على الخشب) يضيف النو: حرفة العجمي حرفة قديمة ومتوارثة وأورثناها لأبنائنا وللشباب الموهوبين، وأهمية الحفاظ على هذه المهنة تتمثل في أنها توثق الهوية السورية في مجال التراث المادي”.

وحول أهم المنتجات الحرفية في هذه الحرفة يقول النو: “هناك منتجات صغيرة الحجم لتزيين المنازل ولوحات حائط ومرايا وأثاث منزلي شرقي، وتلبيس جدران وأسقف مستعارة خشبية، وديكور فنادق ومطاعم تراثية حلبية، مثال مطعم “سراي” في الكويت وعدة بلدان عربية أخرى هي من أعمالنا، وكذلك فندق “تراث هاوس” في مدينة حلب والذي يتميز بأسقف خشبية تحكي عن آثار سوريا القديمة وأهمها سقف للعملة النقدية التي تداولتها سوريا منذ دينار هرقل البيزنطي الذهبي وحتى العصر الحديث، وسقف آخر غير مسبوق منفذ بعجينة العجمي بطريقة مربعات فسيفسائية أخذت فكرة زخارفه التاريخية من متحف المعرة، ومن أهم المواد الأولية المستخدمة في هذه الحرفة الجص والغراء وبعض الحشويات وقشاطة دباغة الجلود، وهذه الحرفة لا تتأثر بالتقدم الصناعي لأن الآلة الصناعية لا تستطيع أن تأخذ مكان الموهبة الروحية اليدوية والإحساس الرفيع للفن السوري العريق”. ولفت إلى أهمية دور المجتمع للحفاظ على هذا التراث من خلال إقامة دورات تدريبية لتشجيع الجيل الجديد من الحرفيين الشباب لضمان استمرارها وعدم اندثارها”.

ويختم النو حديثه لموقع تلفزيون سوريا بقوله: “جميع هذه الحرف تحتاج دعماً مادياً ولوجستياً لترويج المنتجات وجذب أصحاب رؤوس الأموال والسياح لشرائها واقتنائها، ونشير في هذا السياق إلى أن جمعيتنا أجرت دراسة تاريخية حول أنواع الكتابات المكتشفة في سوريا وتجسيدها على لوحات خشبية بأشكال فنية نفذناها بحرفة العجمي، وقد أقمنا معارض كثيرة ومحاضرات وكتيب يعرض هذه اللوحات تحت عنوان : “قصة الكتابة من السومرية الى العربية”.

لم تكن حال سوق الصابون في حلب مختلفة عن العجمي، فهي سوق لم تفقد سحرها رغم التحديات والصعوبات الاقتصادية، فالحرفيون الحلبيون يصرّون على الحفاظ على تراثهم التاريخي وإعادة إحيائه، وقد أصبحت هذه السوق، بعد التحرر من النظام البائد، رمزاً للروح الحلبيّة التي بدأت تستعيد نشاطها من جديد.

وفي هذا المجال يقول الحرفي هشام جبيلي، وهو صاحب مصبنة جبيلي لموقع تلفزيون سوريا: “منذ 300 إلى 400 سنة بدأت صناعة الصابون في هذه المصبنة، وكنا نصنع صابون الغار الحلبي بالطريقة التقليدية القديمة دون أي تغيير في المكونات، حيث يستخدم زيت الزيتون وزيت الغار ورماد القلويات الطبيعية المستخرجة من نبتة “الشنان”، التي كانت تشتهر بها مدينة حلب”.

وقال جبيلي: “قبل 100 سنة، لم يكن هناك ما يُعرف بالصودا الكاوية (الكوستيك)، بل كان يستخدم رماد نبتة الشنان، التي تُزرع في المناطق الجافة مثل البياض الحلبي وجبول، وعند حرق هذه النبتة، يتحول الرماد إلى مادة قلوية تُعرف باسم “الإلي”، تُستخدم في عملية التصبين التي كانت تستغرق أسبوعاً كاملاً لتفاعل الزيت مع المادة القلوية، حيث كان يُسخن المزيج باستخدام الحطب لضمان توفير الحرارة المناسبة، أما اليوم، فقد تطورت العملية باستخدام الحراقات والفيول لتسريع الطبخ وإتمام العملية بشكل أكثر كفاءة.

وحول ميزات الصابون الحلبي يشير جبيلي إلى أن صابون الغار الحلبي يتميز بأنه مصنوع من زيت الزيتون وزيت الغار، وهما من أجود أنواع الزيوت في العالم، على عكس بعض أنواع الصابون الأخرى، مثل الصابون الماليزي الذي يُصنع من زيوت نباتية ذات روائح غير محببة، مما يستدعي إضافة عطور قوية للتغطية على رائحته الأصلية، أما الصابون الألماني والأوروبي بشكل عام، فيُصنع غالباً من دهون حيوانية، بينما صابون الغار الحلبي يستمد أصالته من زيت الزيتون وزيت الغار. ولا تتم إضافة أي صبغات أو مواد كيميائية إلى هذا الصابون، حيث إن لونه الطبيعي يميل إلى الأخضر نتيجة وجود زيت الزيتون وزيت الغار، وبمرور الوقت، يتغير لونه تدريجياً إلى الأصفر عند تعرضه للهواء أما إذا كان يحتوي على مواد كيميائية، فسيبقى لونه أخضر بشكل غير طبيعي.

وحول الدعم المطلوب لصناعة الصابون يقول جبيلي: “يجب أن تترك هذه المصابن في أماكنها الأصلية، فهي ليست مجرد ورشات عمل، بل جزء من التراث الحلبي القديم، إذ إن هذه المصابن، التي يزيد عمرها عن 800 عام، تُضفي عبقاً مميزاً على الحيّ والشوارع المحيطة، ما يجعل زائر حلب القديمة يشعر بعبق التاريخ والأصالة، ولا يمكن لأي سائح، سواء كان سورياً أو عربيا أو أجنبياً، أن يزور حلب القديمة دون أن يشتري هدية من صابون الغار الحلبي الفريد من نوعه في العالم، فهو إرث حضاري يرمز إلى عراقة المدينة وأصالة صناعتها وهو مطلوب في جميع أنحاء العالم لأنه منتج طبيعي بالكامل (أورجانيك)، وخالٍ من الملونات أو المواد الكيميائية، وحاليا نحن نصدر الصابون الحلبي التقليدي إلى الصين، كوريا، اليابان، وجميع دول أوروبا، بالإضافة إلى ماليزيا التي تستورد الصابون الأبيض.

واسترسل قائلاً: “لذلك، من الضروري توفير الدعم لضمان بقاء هذا المنتج منافساً على مستوى العالم، خاصة أمام صابون مرسيليا والصابون الماليزي، وفي الوقت الحاضر يتجه الناس نحو الصناعات التقليدية واليدوية الطبيعية بنسبة 100%، وخاصة المصنوعة من زيت الزيتون، ولدعم هذه الصناعة التراثية، نحتاج إلى تراخيص مؤقتة يتم تثبيتها بشكل دائم، نظراً لأن هذه المصابن لا تُحدث أي تلوث أو روائح مزعجة للجيران، بل على العكس تضيف طابعاً جميلاً على الحي الذي تتواجد فيه”.

وأكّد أيضاً خلال حديثه على ضرورة عدم معاملة حرفيي هذه المهنة على أنهم صناعيون، وقال: نحن حرفيون نعمل وفق ظروف موسمية، وعلى سبيل المثال، إذا كان موسم الزيتون ضعيفاً، فإن أسعار الزيت تكون مرتفعة، مما يؤثر على تكلفة الإنتاج، أما إذا كان الموسم وفيراً، فإن أسعار الزيت تكون منخفضة، ما ينعكس إيجاباً على المستهلك ويزيد من كمية التصدير، كما نحتاج إلى دعم حكومي يكفل إدراجنا ضمن شريحة الدخل المقطوع السنوي، بحيث تُراعى تقلبات الأسعار الموسمية للزيت، كما يجب دعم تكلفة الكهرباء والمازوت، حيث إن ارتفاع تكاليف الإنتاج يؤثر سلباً على التصدير.

ومن المهم الإشارة إلى أن الأسواق والحرف اليدوية التراثية تشكل نقطة جذب سياحي مهم للاقتصاد الوطني، من خلال الموارد المالية التي تصب في خزينة الدولة وتنعكس إيجاباً على المنشآت السياحية والخدمية فضلاً عن تنشيط حركة البيع والشراء في هذه الأسواق وانتقال هذه المقتنيات وهذا التراث إلى مختلف أنحاء العالم، مع ما يحققه كل ذلك من قيم مضافة نحن أحوج ما نكون إليها في سوريا اليوم وغداً.

ورغم كل التحديات التي عاشتها أسواق حلب القديمة من دمار وإهمال وسرقات وضغوط أمنية، يثبت الحرفيون الحلبيون اليوم أنهم أصحاب عزيمة لا تنكسر، فهم يواصلون ترميم حرفهم وصناعاتهم اليدوية التي تشكّل جزءًا من الهوية الثقافية للمدينة، ويحاولون إعادة الحياة لأسواقٍ عريقة كانت وما زالت مقصدا للسياح والباحثين عن الأصالة. وبينما يحقق صابون الغار والحرف التراثية مثل العجمي والأرابيسك انتشارا عالميا، يبقى الأمان والدعم الحكومي حجر الأساس لإنقاذ هذه الكنوز من شبح الاندثار وضمان نقلها للأجيال القادمة، حتى تبقى حلب القديمة حيّةً بروحها وصناعتها وثقافتها مهما طال الزمان.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أسواق حلب القديمة وخاصة سوق النحاسين وسوق العبي و… وما تتضمنه من مهن يدوية تراثية عملت عصابات النظام البائد بقيادة الفرقة الرابعة بنهبها وإستئثار التريخي منها، بدأت تستعيد عافيتها، وتشهد عودة للحرف اليدوية التراثية، وإحياء صناعاتهم التي كادت تندثر بسبب الحرب وأعمال النهب الذي كانت تطول مشغولاتهم ومنتجاتهم ، فهل ستلقى الرعاية المطلوبة من الحكومة؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى